أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قطاع غزة لم يشهد دخول أي مساعدات إنسانية منذ بداية شهر مارس الجاري، مما يمثل أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ أكتوبر 2023.
وأكد سام روز، نائب مدير شؤون عمليات الأونروا في غزة، أن هذا الانقطاع يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء.
استمرار انقطاع المساعدات يفاقم معاناة غزة
وأشار روز، خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن التصعيد العسكري الأخير في غزة أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضح أن القصف المكثف والانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار تسببت في سقوط مئات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى نزوح واسع النطاق للسكان.
وأضاف أن هذه الأوضاع تعيق وصول المواطنين إلى مراكز توزيع المساعدات والمستشفيات، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
وأكد المسؤول الأممي أن التقدم الذي تحقق خلال فترة وقف إطلاق النار السابقة قد تراجع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى زيادة خطر انتشار الأمراض المعدية.
ودعا روز المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي ظل هذه الأوضاع، حذرت الأونروا من أن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يمثل فترة حساسة للسكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وطالبت الوكالة بضرورة فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات بشكل عاجل لتخفيف معاناة السكان وضمان توفير الاحتياجات الأساسية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، وسط دعوات دولية لوقف الهجوموتخفيف معاناة المدنيين.
ومع ذلك، لا تزال الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل ينذر بالخطر، مما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار.
طالع أيضًا: