تتواصل المظاهرات في إسرائيل لليوم السابع على التوالي، احتجاجاً على سياسات الحكومة والمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين، وإلغاء قرار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وسحب الثقة من المستشارة القضائية للحكومة.
في سياق متصل، تسببت عودة الحرب على غزة في هبوط ملحوظ في قيمة الشيكل الإسرائيلي، حيث ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، أن التصعيد العسكري الأخير أدى إلى خسارة الشيكل 0.5% من قيمته أمام الدولار، ليصل إلى 3.67 شيكل.
كما سجلت السندات الحكومية أكبر انخفاض لها منذ شهر، الأمر الذي يعكس التأثيرات الاقتصادية المتزايدة للصراع.
سابقة تاريخية
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس مع الخبير الاقتصادي عمر فندي، والذي قال إن هناك دعوات بالعصيان المدني والامتناع عن دفع الضرائب في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وأضاف: "الحرب الموجودة اليوم ليست حربا على غزة، وإنما حرب نتنياهو للحفاظ على حياته السياسية، وكل الجهات ليوم تستغرب مدى التطورات التي يقوم بها نتنياهو، إضافة إلى كل المشكلات القضائية واتهامات الفساد وتوزيع الميزانيات، وغيرها من الأمور".
وتابع: "الإدارة الاقتصادية للحكومة الحالية ليست بقدر الحمل الموجود، وهو حمل ثقيل جدا، والإدارة الحالية لا تأبه بأي مشاكل اقتصادية، ووزير المالية هو أبعد شخص عن الاقتصاد وكل قراراته عرقية، وخطته ليست مبنية على تطوير الاقتصاد وإنما على دعم الاستيطان وتقوية الأحزاب اليمينية".
وأشار عمر فندي إلى أنه كان من الأولى مثل دعم المصالح وتطويرها، بدلا من رفع ضريبة القيمة المضافة وزيادة العبء على المواطنين، ولكن تم اختياره كونه الحل الأبسط والأسهل.