أعلنت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن إنشاء إدارة جديدة تُعنى بتسهيل ما يُسمى بـ"المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة.
وأوضحت المتحدثة أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي يقضي بإنشاء هيئة مختصة بإعداد وتنفيذ خطط مغادرة الفلسطينيين إلى دول ثالثة بطريقة آمنة وخاضعة للمراقبة.
وأشارت المتحدثة إلى أن هذه الإدارة الجديدة ستعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، مؤكدة أن الهدف هو السماح للراغبين في مغادرة القطاع المحاصر بالقيام بذلك بما يتماشى مع القوانين الإسرائيلية والدولية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تضمنت مقترحًا لإعادة توطين سكان غزة في دول عربية، وتحويل القطاع إلى منطقة اقتصادية مزدهرة.
ورغم ذلك، قوبلت هذه الخطوة بانتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية ودول عربية مجاورة، فقد وصفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية هذه الخطوة بأنها "وصمة عار"، مشيرة إلى أن الظروف التي تجعل الحياة في غزة غير قابلة للاستمرار تُفقد مفهوم "الطوعية" معناه الحقيقي، كما أعربت دول عربية عن رفضها القاطع لهذه الخطة، معتبرة أنها تتعارض مع حقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة الحصار المستمر، وتستمر الجهود الدبلوماسية الدولية للضغط على إسرائيل من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط دعوات لإيجاد حلول عادلة ومستدامة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من سلسلة سياسات مثيرة للجدل تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الديموغرافي والسياسي في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول تداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية.
طالع أيضًا:
غارات إسرائيلية مكثفة ومساعٍ مصرية لوقف إطلاق النار وسط أوضاع إنسانية متدهورة