كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على معاقل الحوثيين في اليمن، حيث شنت أكثر من 40 غارة خلال الساعات الأخيرة، مستهدفة مواقع استراتيجية في عدة محافظات يمنية.
وأفادت مصادر مطلعة أن الغارات ركزت على مناطق في صنعاء وصعدة والحديدة والجوف وعمران، مع استهداف مواقع يُعتقد أنها تحتوي على مراكز قيادة ومستودعات أسلحة تابعة للجماعة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن هذه العمليات تأتي في إطار حملة عسكرية واسعة تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين المدعومين من إيران، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات استهدفت أكثر من 100 هدف حوثي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي ومراكز قيادة وتحكم، بالإضافة إلى منشآت تصنيع وتخزين الأسلحة.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي عن سقوط قتلى وجرحى جراء هذه الغارات، مشيرة إلى أن بعضها استهدف مناطق سكنية، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة ونزوح عدد من العائلات، وأكدت الجماعة أنها سترد على هذه الهجمات، متوعدة بتصعيد عملياتها ضد المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تأمين الملاحة في البحر الأحمر، الذي يشهد تهديدات متزايدة من قبل الحوثيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد البيت الأبيض أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، مشددًا على التزام واشنطن بحماية مصالحها وشركائها الإقليميين.
يُذكر أن هذه الحملة العسكرية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن شنت الولايات المتحدة ضربات مماثلة في السنوات الماضية، لكنها هذه المرة تبدو أكثر كثافة وتركيزًا على استهداف قيادات بارزة في الجماعة.
طالع أيضًا:
ضباط وجنود إسرائيليون يطالبون بتحديد أهداف عودة الحرب في غزة