هدّد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، ردًا على أي محاولة لاستهداف مناطق شمال إسرائيل، بما في ذلك الجليل.
وجاء هذا التصريح في بيان مصوّر نشره كاتس، حيث أكد أن إسرائيل لن تتهاون في الرد على أي تهديد يمس أمنها وسلامة مواطنيها.
وأشار كاتس إلى أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية فرض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، محذرًا من أن إسرائيل ستتخذ إجراءات صارمة إذا لم يتم الالتزام بذلك.
وأضاف: "أي محاولة لإلحاق الضرر بقرى الجليل، فإن أسطح المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت ستهتز".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ أُطلق من جنوب لبنان، مما دفعه إلى شن غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت إسرائيل أن الغارات استهدفت بنية تحتية لتخزين طائرات مسيّرة تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ هدنة نوفمبر الماضي.
ومن جانبه، نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ، مشيرًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار محاولات لفرض واقع جديد في المنطقة.
وأكدت مصادر لبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن أضرار مادية كبيرة، دون تسجيل خسائر بشرية.
تظل الأوضاع في جنوب لبنان محفوفة بالمخاطر، حيث يخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع مواجهة شاملة قد تمتد آثارها إلى المنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
كاتس يحذر حماس من "ثمن باهظ" إذا استمرت في رفض المقترحات الدولية