أدانت حركة "حماس" بشدة عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، معتبرةً أن هذه الإجراءات تشكل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي
وأكدت الحركة في بيان لها أن إجبار السكان على إخلاء منازلهم تحت وطأة القصف والمجازر الإسرائيلية يمثل تطهيرًا عرقيًا مكتمل الأركان، ويهدف إلى تعميق معاناة الشعب الفلسطيني ومفاقمة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وأشارت "حماس" إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يعاني منها الفلسطينيون منذ سنوات، مؤكدةً أن الجيش الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالبت "حماس" المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائمهم ضد الإنسانية.
وأكدت أن استمرار هذه السياسات الهجومية لن يؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع وزيادة التوتر في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذه التطورات، أصدرت قوات الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان مناطق واسعة في رفح بإخلاء منازلهم، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.
وتعد هذه أكبر عملية تهجير قسري تشهدها المنطقة منذ استئناف الحرب قبل حوالي أسبوعين. وأظهرت صور ومقاطع فيديو عمليات نزوح واسعة للسكان، وسط تصاعد القصف والغارات الجوية على المدينة.
تأتي هذه الأحداث في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، إلا أن هذه الجريمة الجديدة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لوقف الحرب الإسرائيلي وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان على أرضه.
طالع أيضًا: