قدمت إسرائيل اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشروطة بإعادة حوالي نصف الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن المقترح الإسرائيلي يتضمن إعادة 24 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، بالإضافة إلى جثث 35 رهينة يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وذلك خلال فترة هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا.
يأتي هذا الاقتراح في ظل تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية في القطاع، حيث أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الضغط العسكري على حركة حماس هو الوسيلة الأفضل لضمان عودة الرهائن.
كما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل المفاوضات مع الوسطاء الدوليين، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب التي دمرت مساحات واسعة من غزة وأدت إلى نزوح معظم سكانها منذ أكتوبر 2023.
من جهة أخرى، رفضت حركة حماس مطالب إسرائيل بنزع سلاحها، معتبرة أن "سلاح المقاومة خط أحمر"، وأعلنت الحركة موافقتها على اقتراح جديد قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، لكنها حثت إسرائيل على دعمه، يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الاقتراح الإسرائيلي أثار جدلاً واسعًا بين الأطراف المعنية، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية من خلال هذه الهدنة، بينما تؤكد حماس على حقوقها في المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الاتفاق غير واضح، مع استمرار العمليات العسكرية والمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
يُذكر أن الحرب في غزة خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما يجعل الحاجة إلى حل سياسي شامل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، ويبقى الأمل في أن تسهم الجهود الدولية في تحقيق هدنة طويلة الأمد تضمن سلامة المدنيين وتخفيف معاناتهم.
طالع أيضًا:
الرئاسة الفلسطينية: التهجير الداخلي والخارجي انتهاك صارخ للقانون الدولي
