شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، من بينها مطار حماة العسكري، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام سورية، وأكدت التقارير أن الغارات أسفرت عن دمار واسع في المنشآت المستهدفة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت مطار حماة العسكري بخمس ضربات جوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء من البنية التحتية للمطار والطائرات العسكرية المرابضة فيه، كما أشارت التقارير إلى أن الغارات طالت منشآت أخرى في محيط المطار، بما في ذلك مبنى للبحوث العلمية، يُعتقد أنه كان يستخدم لأغراض عسكرية.
من جهتها، لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على هذه الغارات، إلا أن الجيش الإسرائيلي سبق وأن أكد في مناسبات سابقة استهدافه لمواقع عسكرية في سوريا، بدعوى منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني أو التصدي لنفوذ إيران في المنطقة.
وتأتي هذه الغارات في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، حيث تتكرر الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.
في المقابل، أدانت الحكومة السورية هذه الغارات ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للسيادة السورية"، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين، وأشارت إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق محاولات إسرائيلية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن الغارات الإسرائيلية على سوريا ليست جديدة، حيث استهدفت إسرائيل في السنوات الأخيرة العديد من المواقع العسكرية والبنية التحتية التي تُعتبر حيوية للنظام السوري وحلفائه.
في ظل هذه التطورات، يترقب المراقبون ردود الفعل الدولية والإقليمية على هذه الغارات، وسط مخاوف من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
جدل داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الاستراتيجية العسكرية المقبلة
