استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية السفير المجري المعتمد لدى فلسطين، غابور ديكاتشي، احتجاجًا على استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بودابست، على الرغم من صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، جاء هذا التصعيد الدبلوماسي الفلسطيني تعبيرًا عن رفضها القاطع لهذه الخطوة التي اعتبرتها دعماً ضمنيًا لانتهاكات حقوق الإنسان التي يُتهم نتنياهو بارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي أن استقبال المجر لنتنياهو يمثل تحديًا واضحًا للمبادئ الدولية وللقرارات الصادرة عن المحكمة الجنائية.
وشدد البيان على أن مثل هذه التحركات من شأنها تقويض الجهود الدولية الساعية لتحقيق العدالة للفلسطينيين الذين عانوا من الاحتلال والانتهاكات.
من جهتها، دافعت الحكومة المجرية عن قرارها باستضافة نتنياهو، مُشيرة إلى انسحابها من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، مما يعفيها - وفقاً لتصريحاتها - من الالتزام بتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عنها، لكن المسؤولين الفلسطينيين رفضوا هذا التبرير، مؤكدين أن الانسحاب لا يُعفي المجر من مسؤوليتها كعضو في المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بالقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حدة التوترات الدبلوماسية بين فلسطين وإسرائيل، حيث تواجه الأخيرة اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أثارت زيارة نتنياهو إلى بودابست موجة انتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، الذين رأوا فيها إضعافًا للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
من الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال ضد نتنياهو في وقت سابق من العام الجاري، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وهي مذكرة أدانتها إسرائيل ورفضتها بشدة، لا تزال هذه القضية محل جدل قانوني وسياسي واسع، مما يجعلها اختبارًا فعليًا لمدى فعالية العدالة الدولية في مواجهة التحديات السياسية.
طالع أيضًا:
نتنياهو وويتكوف يبحثان صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة