يرى الدكتور حسين الديك، أستاذ العلاقات الدولية، والمختص في الشؤون الأمريكية، أن ما أراد أن يسمعه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال لقائه الرئيس الأميركي، لم يسمعه، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وتوجيه ضربة لإيران.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه إلى واشنطن، بعد تلقيه دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعقدا لقاءً لبحث قضايا عدة، من أبرزها الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على معظم المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة من العالم، ومن ضمنها إسرائيل.
ويعتبر اللقاء بين ترامب ونتنياهو هو الثاني منذ تولي ترامب منصب الرئيس في يناير الماضي، إذ التقى الرئيسان في واشنطن، في زيارة وُصفت حينها بالأولى التي يقوم بها رئيس أجنبي لترامب منذ تنصيبه.
وأضاف "الديك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن نتنياهو كان يريد الضوء الأخضر، وتوافق أمريكي إسرائيلي على توجيه ضربة قاسية للمنشآت النووية الإيرانية والمنشآت الاقتصادية ومصانع النفط وحتى إسقاط النظام في إيران .
وتابع: "ترامب كان واضحا وتحدث بكل وضوح عن المحادثات مع طهران وأنه سيكون هناك اتفاق جديد إذا أرادت إيران ذلك، وإن لم ترغب في ذلك سيكون هناك خطر عليها، وخلال الغرف المغلقة، تم الحديث بشكل واضح، أنه يجب على إسرائيل ألا توق بأي شيء دون موافقة أمريكية، وأن الملف النووي الإيراني، هو من اختصاص واشنطن وليس تل أبيب وغير مسموح للأخيرة أن تقوم بأي مغامرة عسكرية تجاه المنشآت النووية الإيرانية".
واستطرد: "نتنياهو ذهب إلى الاجتماع بسقف توقعات عالية، ولكنه خرج خالي الوفاض، وترامب لم يقدم أي شيء في مسألة الجمارك المفروضة على إسرائيل، لكنه تحدث عن تقديم 4 مليارات دولار سنويا كمساعدات إلى إسرائيل".
وأشار إلى أن اللقاء شمل الحديث أيضًا عن عدة ملفات أخرى، مثل تطورات الأوضاع في سورية، لافتًا إلى أن ترامب طلب من نتنياهو التوقف عن استهداف القادة والخبراء العسكريين الأتراك المتواجدين في سورية، بحسب تقارير صحفية.
واختتم حديثه قائلًُا: " اجتماع الأمس كان باعهتًا، والاجتماعات تقاس بالنتائج التي خرجت بها، ولايوجد أي إنجازات خرجت بها إسرائيل من هذا الاجتماع، وإن كان هناك أي إنجازات لابد أن يستحدث عنها نتنياهو بشكل واضح للرأي العام الإسرائيلي، والشيء الوحيد الذي خرج به أن ترامب طلب من نتنياهو التريث وعدم القيام بأي شيء عسكري في المنطقة".
