أعلنت إسرائيل عن نيتها إغلاق ست مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف تقليص دور الأونروا في المدينة، مما يهدد مستقبل مئات الأطفال الفلسطينيين اللاجئين الذين يعتمدون على هذه المدارس للحصول على التعليم الأساسي.
ووفقًا لتقارير إعلامية، قامت قوات الشرطة الإسرائيلية وموظفون من وزارة التعليم باقتحام المدارس وتسليم إخطارات بالإغلاق خلال ثلاثين يومًا.
وأكدت الأونروا أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث يحرم الأطفال الفلسطينيين من حقهم الأساسي في التعليم، ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ومن جانبه، صرح مدير الأونروا فيليب لازاريني بأن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على حوالي 800 طالب وطالبة، مما يهدد بإيقاف العام الدراسي الحالي لهؤلاء الأطفال.
وأضاف أن الوكالة تتابع هذا التطور الخطير عن كثب وتدرس أبعاده القانونية والعملية، مؤكداً التزام الأونروا بمواصلة تقديم الخدمات التعليمية للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد أثار هذا القرار ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم وضمان استمرار عمل الأونروا في القدس الشرقية.
ويعتبر هذا التصعيد جزءًا من محاولات إسرائيلية مستمرة لتقليص دور الأونروا في المدينة وتعزيز سيطرتها على النظام التعليمي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه الوضع الفلسطيني تحديات كبيرة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض سياسات جديدة تؤثر على حياة اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية.
طالع أيضًا:
تراكم النفايات في غزة.. أزمة بيئية تهدد حياة السكان