اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم شعفاط شمال القدس، حيث نفذت عملية مداهمة واسعة شملت مدارس تابعة لوكالة "الأونروا" وعددا من المنازل.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد داهمت قوة كبيرة من الجيش المدارس، وقامت بتدقيق هويات العاملين فيها.
وأشارت المصادر إلى أن المدارس المستهدفة بالقرار هي 4 مدارس في مخيم شعفاط تابعة لوكالة الغوث، تشمل المرحلتين "الابتدائية والأساسية" للذكور والإناث.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر، كانت لنا هذه المداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع عبير إسماعيل، القائمة بأعمال مدير مكتب إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت إسماعيل إن الاقتحام وتسليم الإخطارات يبدو أنه تطبيق للقانون الأول الصادر بحق الوكالة وإنهاء عملها في القدس الشرقية.
وأضافت "للأسف بالأمس اقتحموا 6 مدارس، منها 3 مدارس داخل مخيم شعفاط و3 مدارس خارجها، هناك 800 طالب في تلك المدارس، وأعطونا مهلة لمدة 30 يوما وبعدها سيدخل القرار بإغلاق المدارس حيز التنفيذ".
وأكدت أن الوكالة تدرس هذه التداعيات وتتشاور مع الجهات القانونية، وأن لديها اتصالات محليا ودوليا لمنع تنفيذ مثل هذا القرار، واعتبرت أن الهجوم على الأونروا هو هجوم على الأمم المتحدة ككل.
وشددت إسماعيل على أن عمل الأونروا في هذه الأماكن جزء خطير جدًا، باعتبارها أكبر وأقدم منظمة دولية أقيمت تعمل لخدمة المواطنين في الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت أن مدارس الأونروا تضم طلاب من الصف الأول حتى التاسع، وأن الإشكالية الحقيقية لن تكون في العام الحالي، لأنه بعد 30 يوما سنشارف على نهاية العام الدراسي الحالي، "ولكن هدفنا ليس هذا العام ولكن الاستمرار على مدى سنوات مقبلة".
وأضافت "الجميع يتحدث عن بدائل ولكن هل من بدائل لأي أحد؟ السلطة الفلسطينية عليها ضغوطات كبيرة وأزمة مالية خانقة، ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى لديها ما يكفي من العمل ولن يستطيع أحد أن يقوم بعمل الأونروا من خدمة 19 مخيم ومليون لاجئ وخدمات صحية ونفسية وبنية تحتية، بخلاف النفايات".
وتدير الأونروا ثلاث مدارس في مخيم شعفاط، اثنتين للإناث وواحدة للذكور، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 110 آلاف لاجئ في القدس.