أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، عن قراره بفصل جميع الطيارين الذين وقعوا على الرسالة الاحتجاجية ضد الحرب على قطاع غزة، وذلك أثناء خدمتهم الفعلية.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات داخل الجيش الإسرائيلي، حيث أعرب عدد من الطيارين عن رفضهم لاستمرار العمليات العسكرية، معتبرين أنها تخدم مصالح سياسية أكثر من كونها تحقق أهدافًا أمنية.
الطيارون يواجهون الفصل بسبب اعتراضهم على العمليات العسكرية في غزة
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرسالة التي وقع عليها الطيارون تضمنت دعوة لوقف الحرب على غزة، مشيرين إلى أن استمرارها يؤدي إلى استنزاف قدرات الجيش وإلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وأكد الموقعون أن الحرب لم تعد تحقق أهدافها المعلنة، بل أصبحت أداة لتحقيق مصالح سياسية داخلية.
وقد أثار قرار الفصل جدلًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة تهدف إلى قمع الأصوات المعارضة داخل الجيش، بينما رأى آخرون أنها ضرورية للحفاظ على الانضباط العسكري.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأفادت التقارير بأن قائد سلاح الجو عقد اجتماعات مع الطيارين الموقعين على الرسالة، محذرًا إياهم من عواقب توقيعها، ومؤكدًا أن أي طيار يصر على موقفه سيتم فصله من الخدمة.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الرسالة الاحتجاجية جاءت في وقت حساس، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي انتقادات متزايدة بشأن استراتيجيته في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الطيارين الموقعين على الرسالة طالبوا بإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة عبر صفقة تبادل، بدلًا من استمرار العمليات العسكرية.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها جنود وضباط إسرائيليون عن رفضهم للسياسات العسكرية، حيث سبق أن شهدت إسرائيل احتجاجات مشابهة من أفراد في الجيش على خلفية قضايا سياسية وأمنية.
طالع أيضًا: