أطلقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، سراح الشاب المقدسي أحمد مناصرة من سجن "نفحة"، بعد أن أمضى 10 سنوات خلف القضبان.
واعتقل أحمد، وهو في الثالثة عشرة من عمره، واجه خلال فترة اعتقاله أشكالًا متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي، مما أثار موجة من التضامن والدعوات للإفراج عنه على مدار السنوات الماضية.
وأفادت لجان أسرى القدس أن الإفراج عن مناصرة تم في مكان بعيد عن بوابة السجن، حيث كانت عائلته تنتظره. وقد استقبله أحد المواطنين البدو من منطقة النقب، الذي تواصل مع عائلته وأبلغهم بتحرره.
وأشارت مصادر مقدسية إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا صارمة على عائلة مناصرة، تضمنت منع إقامة مظاهر استقبال واسعة، والسماح فقط للأقارب المقيمين في نفس العمارة بزيارته، إلى جانب حظر تواجد الصحافيين أو إجراء مقابلات إعلامية معه.
وفي تصريحات صحافية، أوضح محامي أحمد مناصرة أن الحالة النفسية لموكله "في غاية الصعوبة"، مشيرًا إلى تعرضه للعزل الانفرادي منذ عام 2021 وحتى بداية الحرب الحالية، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي والنفسي.
وأضاف أن مناصرة واجه أساليب التنكيل المختلفة التي تعرض لها الأسرى خلال الحرب، بما في ذلك الضرب والتقييد والإهمال الطبي.
ووُلد أحمد مناصرة في 22 يناير 2002 بمدينة القدس، وهو الابن البكر لعائلة مكونة من عشرة أفراد.
وقبل اعتقاله عام 2015، كان طالبًا في الصف الثامن بمدرسة الجيل الجديد في القدس، وتعرض كما العديد من الأطفال المقدسيين لحملات القمع والاعتقال المتكررة من قبل السلطات الإسرائيلية.
واعتقال أحمد جاء في 12 أكتوبر 2015، خلال الهبّة الشعبية، حيث تعرض لإطلاق نار مع ابن عمه الضحية حسن مناصرة، ثم لهجوم وحشي من المستوطنين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وخلال فترة اعتقاله، تعرض أحمد لتعذيب جسدي ونفسي مكثف، حتى أثناء وجوده في المستشفى، حيث أصيب بكسر في الجمجمة وظهرت عليه أعراض صحية ونفسية خطيرة.
وحكمت المحكمة الإسرائيلية عليه بالسجن 12 عامًا وغرامة مالية، قبل أن يُخفض الحكم لاحقًا إلى تسع سنوات ونصف.
وقضى أحمد عامين في مؤسسة خاصة بالأحداث تحت ظروف قاسية، ثم نُقل إلى السجون الإسرائيلية بعد تجاوزه سن الرابعة عشرة، حيث خضع للعزل الانفرادي لسنوات، مما أثار انتقادات واسعة من مؤسسات حقوقية دولية ومحلية.
طالع أيضًا:
اليوم.. إطلاق سراح أحمد مناصرة بعد 10 سنوات في السجون الإسرائيلية
