تسود حالة من الترقب لخبر الإفراج عن الأسير الشاب أحمد مناصرة، والذي اعتقل قبل 10 سنوات، حين كان يبلغ من العمر (13 عامًا) وذلك بعد اتهامه وابن عمه بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة بسغات زئيف.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس مداخلة هاتفية، مع المحامي خالد زبارقة، والذي قال إن "مناصرة" تعرض للعديد من النكسات على المستوى الصحي والجسدي والنفسي.
وأضاف: "هذا الحكم الجائر يأخذنا إلى عام 2016 عندما تم توجيه اتهام بمحاولة قتل إلى هذا الطفل آنذاك، والمحكمة فرضت عليه بحكم تسعة سنوات ونصف، ووقتها هذا الحكم لم يكن مسبوقًا في الجهاز القضائي الإسرائيلي أن يتم توجيه هذه التهمة للطفل بمثل هذا الحكم".
وأوضح "زبارقة" أن عائلة الشاب موجودة أمام السجن وتنتظر اللقاء بشغف مع أحمد، وذلك بعد أن انقطع التواصل معه منذ سنة ونصف تقريبا بسبب اندلاع الحرب، مُشيرًا إلى أن الأولوية لدى العائلة أخذ أحمد إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وعرضه على الأطباء والمختصين، للحصول على العلاج اللازم.
وتابع: "من المتوقع أن يخرج أحمد بحالة صحية غير مستقرة، وهو بحاجة إلى علاج فوري، وهذا هو ما يثير قلق العائلة في هذه اللحظة".
جدير بالذكر أن "مناصرة" كان يجب أن يدرج ضمن صفقات التبادل السابقة، ولكنه عندما تجاوز مرحلة الطفولة داخل السجن، لم تعتد اسرائيل تعتبره طفلاً أو شبلاً فاستثنته، حيث أصبح اليوم يبلغ من العمر 23 عامًا، وهو بحاجة إلى علاج نفسي وطبي فوري ومباشر، نتيجة ما تعرض له من العزل الانفرادي وسياسة التجويع المتعمد.