سلمت سلطات الجيش الإسرائيلي خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد سليم، قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، مع إمكانية تجديد القرار.
وجاء ذلك بعد استدعائه للتحقيق عقب صلاة الجمعة، حيث وجهت له اتهامات تتعلق بدعائه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال خطبته.
وأفادت مصادر محلية بأن الشيخ سليم تم احتجازه لفترة قصيرة بعد خروجه من المسجد، قبل أن يتم تسليمه القرار.
وأكدت محافظة القدس في بيان لها أن هذا الإجراء يأتي في إطار سلسلة من التضييقات التي تمارسها سلطات الجيش الإسرائيلي ضد الشخصيات الدينية في القدس، بهدف تقويض دورهم في الدفاع عن المسجد الأقصى.
وقد شهد المسجد الأقصى حضور الآلاف من المصلين لأداء صلاة الجمعة، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الجيش الإسرائيلي على مداخل المسجد.
وأفادت تقارير بأن قوات الجيش الإسرائيلي عرقلت وصول المصلين عبر بوابات مثل باب العامود وباب الأسباط، حيث تم التدقيق في هوياتهم ومنع عدد من الشبان من الدخول.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويُذكر أن سلطات الجيش الإسرائيلي كثفت في الأشهر الأخيرة من إجراءاتها العسكرية في القدس والضفة الغربية، بما في ذلك نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل المدن والقرى الفلسطينية.
وتشير الإحصائيات إلى وجود ما يقارب 898 حاجزًا وبوابة حديدية في الضفة الغربية، منها 18 بوابة تم نصبها منذ بداية العام الجاري.
وهذا القرار يأتي في سياق تصعيد مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يُنظر إليه كجزء من محاولات فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وسط دعوات فلسطينية ودولية لوقف هذه الانتهاكات.
ومع استمرار هذه السياسات، يبقى المسجد الأقصى رمزًا للصمود الفلسطيني في وجه إسرائيل.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب.. استعدادات أمنية واسعة قبل عيد الفصح