تشير مصادر مطلعة إلى تطور كبير في المفاوضات الجارية بين حركة حماس والولايات المتحدة بشأن أزمة الرهائن في غزة، في خطوة مفاجئة، قطعت واشنطن "وعدًا" لحماس من شأنه أن يساهم في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة، يأتي هذا التحرك وسط جهود مكثفة تبذلها الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق تقدم ملموس في الأزمة الراهنة.
وفقًا للمصادر، يتضمن الوعد الأمريكي تقديم ضمانات لحركة حماس فيما يتعلق بالتزامات تتعلق بالمساعدات الإنسانية ودعم الجهود الرامية إلى إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، يُعتقد أن هذه التعهدات تشمل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين الذين يعانون من تبعات الحصار المفروض منذ سنوات طويلة.
من جانبها، أوضحت حركة حماس أنها تتعامل بإيجابية مع العرض الأمريكي، معبرة عن استعدادها للنظر في المقترحات التي تحقق مصالح الشعب الفلسطيني وتحمي حقوقه الوطنية.
وأكد المتحدث باسم الحركة أن القضية الإنسانية تحتل الأولوية في جدول أعمال المفاوضات، وأن الحركة ملتزمة بتحقيق تقدم يشمل إطلاق سراح الرهائن واستعادة الحقوق.
كما أفادت تقارير بأن الوسطاء الإقليميين، لا سيما مصر وقطر، يلعبون دورًا رئيسيًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مستفيدين من خبراتهم الطويلة في إدارة ملفات مشابهة، وقد أُعلن عن عقد اجتماعات مكثفة بين الوفود التفاوضية في القاهرة خلال الأيام الماضية، حيث تضمنت النقاشات مقترحات محددة تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد وفتح المجال لتبادل الأسرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في الوقت الذي تسود فيه أجواء من التفاؤل الحذر، يتساءل مراقبون عن مدى قدرة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، خاصة أن هذا الوعد الأمريكي يُعتبر فرصة تاريخية لتحسين العلاقات بين واشنطن وحماس، وفتح باب جديد أمام الحلول السلمية التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
ومع استمرار التصعيد والتوترات في غزة، تبقى الأنظار متجهة نحو المفاوضات الجارية ونتائجها المحتملة التي قد تغير مسار الأزمة وتخلق فرصًا لتحقيق السلام والاستقرار.
طالع أيضًا: