كشفت وسائل إعلام مصرية، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد تشهد تحولًا إيجابيًا؛ بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر وقطر.
وكانت الدولتان اللتان تقومان بدور الوساطة، أكدا في بيان أمس الإثنين، على أهمية مواصلة الجهود لوقف الحرب بشكل فوري ومستدام.
وللمزيد من التفاصيل حول تطورات هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مداخلة هاتفية مع محمد ضراغمة، مدير قناة الشرق في رام الله، والذي قال إن حماس وعدت المصريين بدراسة المقترح الأخير.
وأضاف: "المصريون نصحوا حماس بقبول العرض وذلك بسبب انعدام الخيارات، وقالوا لحماس إن العرض يصعب قبوله لكنه يخلق فرصة، بينما البديل هو استمرار القتال في قطاع غزة، لاسيما بعد وصول عدد الضحايا إلى 1500 منذ استئناف الحرب قبل أقل من شهر".
ويرى "ضراغمة" أن العرض الإسرائيلي بُني على ما اعتبرته إسرائيل إنجازًا لها، منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من الشهر الماضي، حيث اعتبرت أنها في موضع انتصار يلغي الاتفاق السابق ويفرض واقعًا جديدًا.
وأوضح: "أتوقع أن حماس سوف ترد على هذا الاقتراح ليس بالرفض، وإنما باقتراح بديل، مثل تمديد عد أيام الهدنة، وزيادة عدد الأسرى المقرر الإفراج عنهم في حالة وجود أفق لنهاية الحرب".
البديل هو استمرار الحرب والحصار
وتابع: "المصريون نصحوا حماس بقبول فكرة نزع السلاح، تحت عنوان تنظيم السلاح، لأنه لا يوجد خيارات أخرى، وأنه في حالة الرفض سوف تستمر حالة الحرب في قطاع غزة مع استمرار الحصار والتهجير، ولن تبدأ عمليات إعادة الإعمار".
يُشار إلى أنه في مطلع شهر مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت لمدة 42 يوما، لتعود إسرائيل إغلاق المعابر وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد السماح بإدخال كمية محدودة منها خلال فترة الهدنة.