ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، هدد بالانسحاب من الحكومة إذا اتجهت إسرائيل نحو إبرام ما وصفه بـ"صفقة كارثية" مع حركة حماس، تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى وجود مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية.
أكد بن غفير في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، أن الصفقة المقترحة تتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
ووصف هذه الصفقة بأنها "خطوة تعيد إسرائيل إلى الوراء"، مشددًا على أن حزبه لن يبقى في الحكومة إذا تم إقرارها، وأضاف: "نحن مستعدون لدفع ثمن باهظ لتحرير مخطوفينا، لكن المطروح أثقل مما نحتمل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات بن غفير أثارت ردود فعل متباينة داخل الحكومة الإسرائيلية، بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التريث وعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤثر على استقرار الحكومة، أكد زعيم المعارضة، يائير لابيد، دعمه لأي خطوة تهدف إلى استعادة الجنود الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن "إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية".
يرى مراقبون أن تهديد بن غفير بالانسحاب قد يؤدي إلى أزمة سياسية جديدة داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة إذا قرر شركاؤه في الائتلاف اتخاذ موقف مشابه، ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن بن غفير قد يكتفي بالانسحاب من الحكومة دون إسقاطها، مما يعني أنه سيظل جزءًا من الائتلاف الحاكم ولكن من خارج الحكومة.
طالع أيضًا:
احتجاج داخل الجيش الإسرائيلي.. 100 ضابط احتياط يطالبون بوقف الحرب