انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، منع إسرائيل دخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة، معتبرةً أن هذا الإجراء يساهم في تعزيز التضليل والدعاية الإعلامية حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وأكدت الأونروا أن هذا القرار يقوّض جهود التوثيق المستقلة للمأساة التي يواجهها السكان المدنيون في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
وقالت الأونروا إن منع وسائل الإعلام من الوصول إلى غزة يؤدي إلى خلق فراغ إعلامي يتيح انتشار الروايات المنحازة التي تخدم مصالح معينة، في حين يمنع التغطية الشفافة والموثوقة للحقائق على الأرض.
وأضافت أن هذا الإجراء يعيق نقل الصورة الحقيقية لمعاناة المدنيين، خاصة النازحين الذين يعيشون ظروفًا قاسية نتيجة القصف والتدمير المتكرر.
وأشارت المنظمة إلى أن حرية الإعلام تُعد جزءًا أساسيًا من حقوق الإنسان، وأن منع الصحفيين من القيام بعملهم في توثيق الأوضاع يعد انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القوانين الدولية المتعلقة بحرية الصحافة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وطالبت الأونروا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بمرور وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة، مؤكدةً على أهمية نقل الصورة الشاملة للأحداث بعيدًا عن الدعاية والتحيز.
كما شددت الأونروا في بيانها على الحاجة الملحة لجهود إعلامية مستقلة وشفافة لتوثيق الوضع الإنساني في غزة، مطالبةً وسائل الإعلام الدولية بالتضامن مع الصحفيين الذين يُحرمون من أداء مهامهم، والعمل على كشف الحقائق ونقلها للعالم.
وشددت الأونروا على أن استعادة حرية الإعلام في غزة يُعد خطوة جوهرية لكشف الانتهاكات ومساعدة المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات الضرورية للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
طالع أيضًا:
الأونروا: جميع الإمدادات تنفذ وأطفال غزة سيذهبون للنوم جائعين