سيمون كيفورك يناقش ترتيبات الوضع القائم في كتاب عن كنيسة القيامة

shutterstock

shutterstock

أكد سيمون كيفورك أزازيان، الباحث المقدسي ومستشار شؤون الكنيسة في الشرق الأوسط، من خلال حديثة في برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، أن كنيسة القيامة في القدس تعد واحدة من أكثر المواقع الدينية تعقيدًا وحساسية بسبب خصوصيتها التي ترتبط بوجود ست طوائف مسيحية مختلفة تشارك في إدارتها منذ تأسيسها حوالي عام 300م.


وأوضح أن هذه التعددية الطائفية، التي كان يُفترض أن تكون تعبيرًا عن التنوع والثراء الروحي، أدت على مر التاريخ إلى العديد من المشاحنات والصراعات لتوسيع النفوذ داخل الكنيسة.


وأشار أزازيان إلى أن الوضع القائم في كنيسة القيامة يُعد نظامًا دقيقًا ومرهفًا يحكم العلاقة بين الطوائف المختلفة، بما يشمل ترتيبات الطقوس الدينية وإدارة الأماكن المقدسة داخل الكنيسة.


ويُستخدم مصطلح "الوضع القائم" على نطاق واسع في القدس للإشارة إلى الاتفاقيات التاريخية التي تحدد هذه العلاقة، والتي تعود جذورها إلى العهد العثماني وتستند إلى توازن حساس تم الحفاظ عليه عبر القرون.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأضاف أزازيان أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في إدارة هذا الوضع بالطريقة المناسبة، مما أدى إلى استمرار الصراعات والتوترات داخل الكنيسة، خاصة فيما يتعلق بالدير الموجود على كنيسة القيامة.


واعتبر أن هذه المشاكل تُلقي بظلالها على أهمية الكنيسة الروحية والتاريخية.


وكشف أزازيان عن تأليفه لكتاب جديد يركز بشكل شامل على كنيسة القيامة، حيث يناقش تاريخها، هيكلها الداخلي، وترتيبات الوضع القائم بين الطوائف المسيحية.


وصدر الكتاب باللغة العربية لضمان سهولة تداوله بين الباحثين والمهتمين في العالم العربي.


وقال أزازيان إن هذا الإصدار يمثل مصدر فخر للغة العربية، ويعكس دورها في توثيق التاريخ وحماية التراث.


وأوضح أزازيان أن سلم كنيسة القيامة، الذي يُعد رمزًا لترابط التاريخ والتقاليد في هذا المكان المقدس، يمثل شهادة حيّة على التوازن الحساس الذي يحكم إدارة الكنيسة.


وتمنى أن يسهم كتابه الجديد في تعزيز الوعي العام بتاريخ الكنيسة وتفاصيل الوضع القائم، بما يمكّن الباحثين والقراء من فهم أفضل لهذا الإرث التاريخي والديني.


واختتم أزازيان حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون بين الطوائف المسيحية لإدارة كنيسة القيامة بشكل يعكس قيم الوحدة والسلام التي تمثلها، متمنيًا أن يُسهم كتابه في تسليط الضوء على هذه القضية وفتح آفاق جديدة للحوار البناء.


طالع أيضًا:

لإحياء أحد الشعانين.. السلطات الإسرائيلية تمنع المسيحيين من الضفة من دخول القدس

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول