استمر مئات المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس، اليوم الخميس، تزامناً مع احتفالات ما يُعرف بـ"عيد الفصح اليهودي"، وذلك لليوم الخامس على التوالي، في حين نفذت قوات الجيش الإسرائيلي مداهمات لعدد من المناطق في الضفة الغربية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع المحلل السياسي ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس، والذي قال إن القدس حزينة، ودرجة الحزن تتصاعد كلما تصاعدت الممارسات الإسرائيلية القمعية.
وأضاف: "هذه الممارسات الإسرائيلية القمعية تحرم الفلسطيني من أبسط حقوقه في العيش الكريم في مدينته وتفرض عليه قوانين بعضها عسكرية، وبعضها الآخر في أساسه ومضمونه عنصري بكافة المعاير والمفاهيم".
وتابع: "الدولة الإسرائيلية تعمل منذ اليوم الأول على خلق بيئة طاردة لأهل المدينة من خلال ممارسات عديدة لها علاقة بالشعائر الدينية، مثل هذه الأوقات التي نمر بها في هذه الأيام وهي مناسبة عيد القيامة وما يسبقها من احتفالات ومناسبات دينية، تحتفل بها القدس قاطبة، بمسلميها ومسيحيها".
ونوّه "دلياني" إلى أن هناك فرق كبير بين الاحتفال، وبين ممارسة الواجب الديني، الوطني، والثقافي في إحياء ما هو تقليدي، وما هو يندرج في إطار الوضع القائم في مدينة القدس.
وأوضح: "المطارنة يطالبون بإلغاء الجوانب الاحتفالية، ولكن الجوانب الشعائرية الدينية والتقليدية،هي واجب وتثبيت لحق وممارسة لحق، ولا يملك الإسرائيلي أن يمنعنا منعها، وهي مطلب وطني من الدرجة الأولى، وهي شعائر دينية ومراسم تقليدية".