أثار تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدلاً واسعاً بعد دعوته إلى السيطرة على قطاع غزة بالكامل وتدمير حركة حماس، وذلك في سياق تصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد أن الوقت قد حان "لفتح أبواب الجحيم على حماس" وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير سكان القطاع وإعادة تأهيلهم في دول أخرى.
وتصريحات سموتريتش جاءت بعد رفض حركة حماس مقترحاً إسرائيلياً لهدنة مؤقتة، حيث شددت الحركة على أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه.
وأكدت حماس أنها لن تقبل بأي اتفاقات جزئية لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن إسرائيل يسعى لاستخدام هذه الاتفاقات كغطاء لأجندته السياسية.
في السياق ذاته، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى زيادة الضغط العسكري على غزة حتى تستسلم حماس، مستخدماً لغة تصعيدية مشابهة لتصريحات سموتريتش.
وهذه الدعوات أثارت قلقاً دولياً بشأن مستقبل القطاع وسكانه، حيث يعاني القطاع من حصار كامل منذ مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيه.
ومن جهة أخرى، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ أكثر من شهرين، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصاً حاداً في الموارد الأساسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت الأونروا إلى أن نحو 69% من سكان القطاع خاضعون لأوامر تهجير، مع تقديرات أممية تشير إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص منذ استئناف الحرب.
تصريحات سموتريتش وبن غفير تعكس تصعيداً خطيراً في الخطاب السياسي الإسرائيلي تجاه غزة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع وآفاق الحلول السلمية.
ومع استمرار التوترات، يبقى الوضع في غزة محط أنظار العالم، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وتقديم الدعم الإنساني للسكان المتضررين.
طالع أيضًا: