أعلن مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، مساء اليوم الجمعة، أن طهران تدرس حاليا رسائل تلقتها من واشنطن بشأن إمكانية استئناف المفاوضات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران فقدت الثقة تماما في الولايات المتحدة الأميركية بعد الحرب الأخيرة.
ووصف لاريجاني الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسرح للتهريج والسخرية، مؤكدا أن النظرية الأميركية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتمد على مبدأ إما الاستسلام أو خوض الحرب، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية.
حماس لا تزال حية وتقوم بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل
وتابع مستشار خامنئي: "لقد احدثوا ضجيجا بأن حماس وحزب الله تم تدميرهما، لكن حماس لا تزال حية وتقوم بتنفيذ العمليات ضد العدو"، على حد تعبيره.
وشدد لاريجاني على أن نتنياهو وترامب لا يدركان عظمة الأمة الإيرانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحديد موعد المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني
وسبق، ولفت الرئيس الأميركي إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران.
وكانت المفاوضات قد بدأت في أبريل، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي.
وقال ترامب للصحفيين: "لقد حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك، إنهم يريدون التحدث".
وكان الرئيس الأميركي صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستُستأنف قريبا.
المنشآت النووية الإيرانية خارج نطاق الضربات
من جانب آخر، صرّح مسؤول أمني إسرائيلي أن الهجمات الأميركية الأخيرة على مواقع داخل إيران لم تُحدث أي تأثير مباشر على مخزون اليورانيوم المستخدم في الأنشطة النووية الإيرانية، التصريح جاء في أعقاب تقارير استخباراتية تفيد بأن المنشآت الحيوية المرتبطة بالتخصيب النووي لم تتعرض لأضرار، مما يثير تساؤلات حول فعالية العمليات العسكرية في الحد من التقدم النووي لطهران.
بحسب تصريحات المسؤول الإسرائيلي، فإن الهجمات ركزت على مواقع عسكرية ولوجستية ولم تشمل مواقع مرتبطة بمنشآت تخصيب اليورانيوم، مثل "نطنز" و"فوردو"، حيث تتواجد الأجهزة الأكثر تطورًا في البرنامج النووي الإيراني، وأضاف أن "استهداف البنية التحتية العسكرية لا يوقف النشاط النووي، وهذا ما يستدعي إعادة تقييم استراتيجية الضغط الدولية".
اقرأ أيضا