يُعد عنصر اليود من المعادن الأساسية لنمو الأطفال وتطور أجهزتهم العصبية بشكل سليم، إلا أن كثيرًا من الحالات تمر دون ملاحظة، لتظهر أعراض النقص في مراحل متقدمة قد تُؤثر على القدرات الجسدية والعقلية للطفل.
تقرير صحي نقله الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، يسلط الضوء على أسباب نقص اليود لدى الأطفال، أعراضه، وطرق الوقاية والعلاج.
أسباب نقص اليود عند الأطفال
يرتبط نقص اليود غالبًا بنظام غذائي غير متوازن يفتقر إلى مصادر اليود الطبيعية. ومن أبرز الأسباب:
قلة تناول ملح الطعام المدعّم باليود
غياب الأطعمة البحرية مثل الأسماك والأعشاب البحرية عن النظام الغذائي
وجود مشكلات في امتصاص الجسم لليود بسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي أو الغدة الدرقية
أعراض نقص اليود عند الأطفال
تختلف الأعراض حسب درجة النقص وعمر الطفل، لكن أبرزها يتضمن:
تأخر في النمو العقلي والجسدي
صعوبة في التركيز وضعف في التحصيل الدراسي
الشعور الدائم بالخمول وبرودة في الأطراف
تساقط الشعر وجفاف الجلد
بطء في معدل ضربات القلب، خاصة في حالات النقص الشديد
طرق علاج نقص اليود عند الأطفال
يعتمد علاج نقص اليود على التشخيص الدقيق، ويبدأ عادةً بفحص نسبة اليود في الدم وتحاليل وظائف الغدة الدرقية.
بعد التأكد من وجود نقص، يُوصي الطبيب بتعويضه عبر:
تناول مكملات اليود الطبية تحت إشراف مختص
إدخال أطعمة غنية باليود في النظام الغذائي، مثل منتجات الألبان والمأكولات البحريةد
الوقاية من نقص اليود
الوقاية تبدأ بالتغذية السليمة. ويوصي الخبراء بالآتي:
الاعتماد على ملح الطعام المدعّم باليود في الطهي
تضمين الأطعمة الغنية باليود ضمن الوجبات اليومية، مثل الحليب، الزبادي، البيض، والأسماك
متابعة نمو الطفل ومؤشرات صحته العامة بشكل دوري مع طبيب الأطفال
نقص اليود قد يبدو بسيطًا في البداية، لكنه يُمثل خطرًا حقيقيًا على نمو الطفل وتطوره العقلي.
الفحص المبكر والتغذية المتوازنة هما الأساس في الوقاية والعلاج، لضمان مستقبل صحي وسليم للطفل.
طالع أيضًا