نوبة الهستيريا عند الأطفال أقل من 5 سنوات: الأسباب وطرق التعامل

تعتبر نوبات الهستيريا من السلوكيات الشائعة لدى الأطفال دون سن الخامسة، وقد تكون محط قلق وارتباك بالنسبة للآباء.

 هذه النوبات تتسم بالصراخ، والبكاء الشديد، وربما التسبب في فوضى أثناء الفترات التي يمر بها الطفل.

على الرغم من أن هذه الظاهرة تعد جزءًا من مراحل النمو الطبيعي، إلا أن التعامل معها بشكل صحيح ضروري لضمان توازن الطفل العاطفي.

أسباب نوبات الهستيريا لدى الأطفال

1- عدم القدرة على التعبير عن المشاعر

في مرحلة الطفولة المبكرة، يعجز الأطفال عن التعبير عن مشاعرهم أو احتياجاتهم بالكلمات، مما يدفعهم إلى التصرف بنوبات من الغضب أو البكاء عندما يشعرون بالإحباط.

2- الرغبة في الاستقلالية

عند بلوغ الأطفال سن 3 إلى 5 سنوات، يبدأون في اكتساب الوعي بذاتهم ورغبتهم في القيام بالأشياء بأنفسهم.

هذا السلوك قد يتسبب في حدوث نوبات هستيريا إذا شعروا بأنهم غير قادرين على تلبية توقعاتهم أو احتياجاتهم.

3- التغيرات البيئية أو الروتينية

التغييرات المفاجئة في البيئة أو الروتين اليومي، مثل بدء المدرسة أو الانتقال إلى منزل جديد، يمكن أن تثير شعورًا بالاضطراب لدى الطفل وتؤدي إلى نوبات من الهستيريا.

4- التعب أو الجوع

قلة النوم أو الجوع قد يتسببان في صعوبة للطفل في التعامل مع المواقف العاطفية، مما يؤدي إلى نوبات الهستيريا بسبب الإرهاق أو نقص الطاقة.

5- التفاعلات مع الآخرين

في بعض الأحيان، قد تكون النوبات ناتجة عن تدخلات من أشخاص آخرين أو مواقف اجتماعية، مثل وجود نزاع مع أقرانهم أو سوء فهم في العلاقة مع الأهل.

طرق التعامل مع نوبات الهستيريا

1- التأكد من وجود بيئة هادئة وآمنة

يجب على الآباء الحرص على خلق بيئة هادئة وآمنة للطفل، مما يساعده في تهدئة نفسه.

البقاء هادئًا وعدم الرد بنفس مستوى الغضب يساعد في تقليل التوتر.

2- ممارسة الصبر والتفهّم

من الضروري التحلي بالصبر مع الطفل، حيث يتعين على الأهل فهم أن نوبات الهستيريا ليست بسبب سوء السلوك، بل نتيجة لصعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو احتياجاتهم.

3- وضع روتين ثابت

يساعد وجود روتين يومي ثابت الطفل على الشعور بالأمان والتوقع، مما يقلل من القلق الذي قد يؤدي إلى نوبات هستيريا.

من الأفضل تحديد مواعيد محددة للنوم والطعام والنشاطات اليومية.

4- إعطاء الطفل الوقت للتعبير عن مشاعره

تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بكلمات يمكن أن يكون وسيلة فعالة للحد من الهستيريا.

تعليمه كيفية التعامل مع مشاعره بشكل بناء يمكن أن يكون خطوة هامة نحو التحسين.

5- تقديم المكافآت للمواقف الإيجابية

عندما يتمكن الطفل من التعامل مع المواقف العاطفية بشكل جيد دون أن يشعر بالإحباط أو الغضب، يمكن تقديم مكافآت لتعزيز هذا السلوك، مما يعزز ثقته في نفسه.

6- الاستشارة مع مختصين

إذا كانت النوبات الهستيرية شديدة أو مستمرة لفترات طويلة، قد يكون من الضروري استشارة مختصين في علم النفس أو الصحة النفسية للأطفال للحصول على استراتيجيات إضافية للتعامل مع هذه المواقف.

نوبات الهستيريا عند الأطفال أقل من 5 سنوات هي ظاهرة شائعة وناتجة عن عوامل متعددة تتراوح بين التطور العاطفي والضغوط البيئية.

من خلال التعامل مع هذه النوبات بطرق مدروسة وصبورة، يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على تجاوز هذه المرحلة بشكل صحي وسليم.

طالع أيضًا

الإفراط في الروزماري: متى تتحول الفوائد إلى أضرار؟