أعرب وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، اليوم الأحد، عن خيبة أمل بلاده إزاء بطء التقدم في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.
وأكد الخليفي خلال تصريحات لوكالة فرانس برس، التزام الدوحة بمواصلة جهودها لإحياء الاتفاق رغم التحديات المتزايدة.
قطر كثفت اتصالاتها لتقريب وجهات النظر
وأشار وزير الدولة القطري إلى أن قطر كثفت خلال الأيام الماضية محاولاتها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، في أعقاب جولة مفاوضات جديدة لم تسفر عن اتفاق، رغم مرور قرابة شهر على استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال الخليفي إن "بطء العملية التفاوضية يشعرنا بالإحباط، فكل يوم تستمر فيه الحرب تُزهق أرواح جديدة"، مشدداً على أن إنهاء القتال بات أمراً ملحاً.
قطر تلعب دور محوري في الوساطة
وتلعب قطر دوراً محورياً في الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس قد نُفذت في يناير الماضي، قبل أن تعلن إسرائيل في مارس رفضها الانتقال للمرحلة الثانية وتستأنف الحرب.
ورداً على الانتقادات الإسرائيلية المتكررة للدور القطري، قال الخليفي إن "ما نسمعه من بنيامين نتنياهو لا يستند إلى وقائع، بل هو ضجيج سياسي"، مضيفاً أن قطر تعرضت منذ البداية لهجمات إعلامية وصفها بـ"التشويهية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المساعدات القطرية لغزة لم تٌسلم لحماس
وأكد الخليفي أن المساعدات القطرية لغزة لم تُسلم لحماس، لا لجناحها السياسي ولا العسكري، نافياً صحة تقرير منسوب لجهاز الشاباك الإسرائيلي بهذا الخصوص.
كما رد الخليفي على تصريحات نتنياهو الأخيرة في مقابلة مع قناة "دايستار" الأميركية، والتي اتهم فيها قطر بالتحريض ضد إسرائيل في الجامعات الأميركية، وقال إن "كل ما تقوم به قطر يتم بشفافية، وهذه المزاعم تم دحضها مراراً".
وتطرق الخليفي في حديثه إلى تطور الدور القطري في وساطة النزاعات الدولية، مشيراً إلى نجاح اللقاء الذي عُقد في الدوحة بين رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي، واصفاً اللقاء بأنه "خطوة مهمة لتهدئة الصراع"، وأوضح أن قطر تمكنت من بناء قناة اتصال مرنة بين الطرفين، معبراً عن تفاؤله بتحقيق نتائج ملموسة قريباً.
كما تناول الملف السوري، قائلاً إن قطر تعتزم مناقشة العقوبات المفروضة على دمشق مع واشنطن بعد إسقاط النظام، بالإضافة إلى بحث دعم رواتب القطاع العام والمشاركة في تمويل مشاريع إمدادات الغاز، مؤكداً استمرار قطر في القيام بدورها الإقليمي والدولي كوسيط فاعل يسعى لتحقيق الاستقرار.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|استمرار القصف والغارات وارتفاع حصيلة الضحايا منذ مارس