كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تدخل الإدارة الأمريكية لوقف مخطط إسرائيلي لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية مطلع شهر مايو المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن هذا الأمر، لصالح المفاوضات والجهود الدبلوماسية التي أطلقها في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، من شأنه أن يحد من برنامجها النووي، ولهذا تم استبعاد الخيار العسكري، خاصة مع إشارات إيرانية بالاستعداد للتفاوض.
وجاء قرار ترامب بعد أشهر من الجدل الداخلي بشأن ما إذا كان ينبغي اتباع المسار الدبلوماسي، أو دعم إسرائيل في مسعاها لعرقلة قدرة إيران النووية في وقت تعاني فيه طهران من ضعف عسكري واقتصادي، -بحسب ما نقلته الصحيفة-.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور عنان وهبة، المحاضر في العلوم السياسية والمتخصص في الشؤون الأمنية، إدارة ترامب تسعى إلى استقرار سياسي بقدر الإمكان، وبالتالي ترغب في التوصل إلى اتفاقيات وحلول سياسية في كافة أماكن النزاعات.
وأضاف: "زيارة نتنياهو السريعة إلى واشنطن كان وراءها 3 موضوعات، أولها الأسرى، ثانيا الرسوم الجمركية، وأخيرا الملف الإيراني، وكما تبين أنه كانت هناك خطة إسرائيلية لضرب المنشآت، وترامب منع تنفيذ هذه الخطة".
القدرات الجوية الإسرائيلية ظهرت في أكثر من مرة خلال العام الأخير، وربما كانت ما قامت به، ضربات تمهيدية للعملية العسكرية التي كانوا يحضرونها في إيران، ولكن القدرات الجوية الإسرائيلية غير كافية لضرب تلك المنشآت المتواجدة وسط الجبال وفي أماكن صخرية، وطائرات B2 الأمريكية هي الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه العملية".
يُشار إلى أن الولايات المتحدة وإيران، عقدا محادثات في سلطنة عمان السبت الماضي، وذلك للمرة الأولى خلال تولي ترامب للرئاسة بما في ذلك خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021. ووصف البلدان المحادثات بأنها "إيجابية" و"بناءة". ومن المقرر عقد جولة ثانية يوم السبت المقبل.