قال الرئيس اللبناني جوزف عون، إن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية "تحدثنا به وسننفذه، لكن علينا أن ننتظر ظروفه".
وأضاف عون، في حديث إعلامي قبيل حضوره قداس عيد الفصح "القرار اتُخذ ولكن الظروف هي التي تسمح لنا بكيفية التنفيذ"، مشدداً على ضرورة معالجة القرار "بروية ومسؤولية لأن هذا الموضوع حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي".
وحول هذه التصريحات، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع المحلل السياسي والصحافي اللبناني علي الأمين.
وقال الأمين إن الرئيس يؤكد على هذه المواقف وهي ليست جديدة، وهو -الرئيس- يؤكد أن لا بد من الحوار من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
وأضاف أن "عون" في نفس التصريح كان يتحدث أنه لا يجب إعطاء مدة زمنية أو توقيت لمسألة نزع السلاح، وأن هذه مسألة تتم بالحوار، وهو متفائل أنه لابد من الوصول لهذا الاتفاق.
ويرى المحلل السياسي اللبناني أن مواقف حزب الله لا يمكن إدراجها في إطار الصراع مع رئيس الجمهورية، "وإن كان موقف الحزب بطبيعة الحال يتعارض مع موقف الرئيس لكن ثمة أيضا موقف للحكومة اللبنانية".
وأشار إلى أن حزب الله يحرص على أن يحيّد رئيس الحكومة ويتحدث عن حوار مع رئيس الجمهورية، علما بأن الصلاحيات هي للحكومة ولا صلاحية لرئيس الجمهورية على هذا الشعب، على حد قوله.
واعتبر أن هذا الحرص ينبع من أن هناك علاقة ومواقف يعتبرها الحزب لدى الرئيس، أنها الأقل بعدا منه، مضيفًا "إذا نظرنا إلى الإشارات الإيجابية لمواقف حزب الله تجاه الدولة اللبنانية، سنجد أنها دائما تتجه للرئيس ولا تشير إلى رئيس الحكومة.
لماذا يتحدث حزب الله عن رئيس الدولة بدلا من رئيس الحكومة؟
وفسّر الصحافي اللبناني هذا الأمر بأنه "ربما لأن رئيس الحكومة يبدو حازمًا في مواقفه، فمثلا رئيس الجمهورية يقول نحن نريد أن نزيل السلاح ولكن، أما رئيس الحكومة نواف سلام فإنه يقول نحن نريد أن نزيل السلاح دون أن يقول ولكن".
وأكد أن المرونة تبدو في حديث رئيس الجمهورية بشكل أكبر، مستدركا بالقول "لا أشير إلى تناقض بين الرئيسين ولكن لا أرى أن هناك تعارض أو تصعيد في المواجهة".
ضغوط أمريكية على لبنان لنزع سلاح حزب الله
يُذكر أن عدَّ الرئيس اللبناني جوزاف قد أكد أن سحب ترسانة "حزب الله" العسكرية وحصر السلاح بيد الدولة هو رهن توافر "الظروف" الملائمة، محذرًا من أن أي صدام في هذا الشأن سيجر البلاد إلى "الخراب".
وتواجه السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة ضغوطا أمريكية متصاعدة لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران، عقب الحرب التي خاضها مع إسرائيل وألحقت به خسائر فادحة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.
وعلى الجهة الأخرى، شدد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في تصريحات له نهاية الأسبوع الماضي، على أنه "لن يسمح" لأحد بنزع سلاحه، مبديا استعداده للبحث في "استراتيجية دفاعية" شرط انسحاب إسرائيل وبدء إعادة الإعمار.
طالع أيضًا:
مصادر إسرائيلية: حماس ترفض نزع السلاح وتسعى لتكرار نموذج حزب الله