في اجتماع عُقد مساء الثلاثاء بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التوقف عن "اللعب بمصير الشعب الفلسطيني" وفقاً لما وصفته بـ"أجندات خارجية"، الاجتماع، الذي ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناول التطورات السياسية والميدانية في ظل استمرار العمليات العسكرية
وأكدت اللجنة المركزية في بيانها أن استمرار "حماس" في الانفراد بالقرار الوطني ورفضها الالتزام بأسس العمل الفلسطيني المشترك يمنح الاحتلال الإسرائيلي ذرائع إضافية لمواصلة عدوانه. وشددت على ضرورة العودة إلى مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها "المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني".
كما استعرض الرئيس عباس نتائج اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى وقف الاعتداءات في الضفة الغربية. وأشار البيان إلى أن هذه الجهود تهدف إلى وقف ما وصفته اللجنة بـ"شلال الدم الفلسطيني".
وحذرت اللجنة من "مخططات إسرائيلية خطيرة" تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقطيع أوصاله لدفع السكان نحو التهجير القسري، ووصفت هذه المخططات بأنها "مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً". كما اتهمت إسرائيل بشن "حرب إبادة جماعية" أدت إلى مقتل وجرح أكثر من مئتي ألف مواطن، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية في قطاع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، مطالبة بوقف "سياسات الإعدام والاعتقال والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية"، إلى جانب الانتهاكات المتكررة في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية لإحياء مفاوضات التهدئة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تشمل زيارة وفد من "حماس" إلى القاهرة لبحث أفكار جديدة للتهدئة.
طالع أيضًا: