أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن القوات الأمريكية شنت تسع غارات جوية على منطقة جبل نقم الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، ووفقًا للتقارير، استهدفت الغارات مواقع يُعتقد أنها تابعة للجماعة، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة دون ورود معلومات مؤكدة عن الخسائر البشرية.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، حيث تتواصل الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة في اليمن.
واعتبرت جماعة الحوثي أن هذه الغارات تمثل "تصعيدًا خطيرًا" وتعديًا على السيادة اليمنية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي".
من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأمريكي حول هذه الغارات حتى الآن، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول أهدافها ودوافعها، ويرى محللون أن هذه العمليات قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية في ظل استمرار النزاع في اليمن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي، ففي حين أدانت جماعة الحوثي الغارات واعتبرتها انتهاكًا للقوانين الدولية، دعا مراقبون إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر في اليمن، والذي تسبب في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى التساؤل حول تأثير هذه الغارات على مسار النزاع في اليمن، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد إضافي أم ستدفع الأطراف نحو طاولة المفاوضات.
طالع أيضًا: