يرى البروفيسور أسعد غانم، أستاذ العلوم السياسية، أن المجتمع العربي يحتاج إلى حماية في ظل توجه الدولة نحو الفاشية، لافتا إلى أن هناك تغير نوعي حدث في العشرين سنة الأخيرة، وتحديدا منذ صعود بنيامين نتنياهو.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "حدثت تطورات سيئة على مستوى التعاضد والعمل الجمعي، وجزء كبير يقع على مسؤولية الدولة وما تقوم به، ولكن علينا مسؤولية، ومنذ 30 عامًا كان يجب تنظيم المجمع العربي، وبناء صندوق وطني للدفاع عن الناس، والقيام بعمليات احتجاج تدريجية، والتواصل مع العالم من أجل حمايتنا".
وتابع: "هناك محاولة استغلال لليمين المتطرف من أجل الانقضاض على غزة والضفة الغربية، وأيضا على حقوق المواطن العربي في إسرائيل، ويبدو كأن هناك تنسيق بين إدارات مؤسسات على مستوى محلي، وبين ما يحدث على المستوى القطري".
واستطرد: "هناك استعداد شعبي ورسمي لحصار المواطنين العرب في كل مجالات الحياة، ويجب أن نفكر جديا كيف نرفض هذا الحصار، وكيف نقوم بعمليات احتجاج قانونية من أجل عدم التسليم بما يريده بن غفير لمجتمعنا وشعبنا".
ونوّه إلى أن المجتمع العربي في خطر ليس فقط خارجي وإنما داخلي، بسبب تفشي ظاهرة الجريمة والعنف، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لإعادة الاعتبار لكوننا مجتمع وطني ونعيد تنظيم مجتمعنا.
وأوضح: "لا أدعو إلى انتحار جماعي، أو الخروج للشوارع والتعرض لإطلاق نار من الشرطة، وإنما أدعو إلى العمل السياسي والتفكير في عمليات احتجاج في إطار معين، ترفع شكل الاحتجاج بشكل تدريجي للتحدي والوقوف أمام ما يخطط له بن غفير، وحان وقت العمل الجدّي، لأن الأيام المقبلة سوف تكون أكثر سوداوية لو لم نقم بالتصدي لهذا الأمر".