أكد الناشط الفلسطيني جميل قصاص، المدير المشارك في منظمة مقاتلون من أجل السلام، أن المشاركة في يوم الذكرى البديل أمر يستحق التجربة، ومشددًا على أن طريق الحروب والسلاح لا يؤدي إلى أي شيء.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: " من الطبيعي أن يكون هناك معارضة لهذا الأمر، قبل 16 عاما، عندما عرضوا عليّ الفكرة، في البداية رفضت الأمر، ولكن بعد دراسته بعمق، رأيت أن الأمر يستحق التجربة، وبعدها أتابع مجريات هذا الحدث، وفي كل سنة يحدث تطور جديد".
وأكمل حديثه قائلًا: "لايمكن المساواة بين معاناة الشعب الإسرائيلي، ومعاناة الإسرائيليين ولكن هناك شراكة في الألم، وشراكتنا مع أناس معنا في النضال من أجل تحقيق العدالة،
فـ نحن نستحق الحرية والتحرير، ونستحق العيش بمساواة، وهنا أخاطب الشريحة التي يمكن التأثير عليها".
واستطرد: "المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو التطرف والفاشية بدعم من الحكومة الموجودة في الوقت الحالي، وما يحدث في الضفة الغربية تطهير عرقي، وفي غزة إبادة جماعية، ونحن نعرف وندرك كل هذا الكلام".
ويرى "قصاص" أن اتفاقية أوسلو لم تحقق أي إضافة، بل ساهمت في العودة خطوات إلى الخلف وزياد معاناة الشعب الفلسطيني.
يوم الذكرى البديل
يُشار إلى أن يوم الذكرى البديل حدث يُقام سنويا، ظهرت فكرته قبل نحو عشرين عامًا، تشارك فيه عائلات فلسطينية وإسرائيلية فقدت أبناءها، بهدف التقريب بين الطرفين، والتوجه نحو حلول سلمية، حيث ينظم منتدى العائلات الثكلى ومنظمة إسرائيلية-فلسطينية أخرى وهي ”مقاتلون من أجل السلام“، الآن سنويا مراسم إحياء يوم ذكرى إسرائيلي-فلسطيني مشترك، والذي يجمع الإسرائيليين والفلسطينيين الذين فقدوا أحبائهم في الصراع.