أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل لن تتعاون مع محكمة العدل الدولية في لاهاي، واصفًا المحكمة بأنها "هيئة مخزية".
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده ساعر، حيث أكد أن بلاده قررت عدم المشاركة في المناقشات المتعلقة بالاتهامات الموجهة لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
وقال ساعر: "قررنا عدم المشاركة في هذا السيرك. إذا كان هناك جهة يجب أن تُحاسب، فهي وكالة الأونروا والأمم المتحدة نفسها".
وأضاف أن الأونروا قامت بتوظيف "مئات الإرهابيين" الذين شاركوا في عمليات ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات يجب أن تواجه محاسبة دولية.
كما وجه ساعر انتقادات حادة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، متهمًا إياه بالتواطؤ مع الأونروا وعدم اتخاذ أي إجراءات حيال ما وصفه بـ"الهجمات".
وأكد أن إسرائيل حذرت غوتيريش من هذه الممارسات، لكنه لم يتحرك.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه محكمة العدل الدولية لعقد جلسات استماع حول التزامات إسرائيل بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة المحكمة إلى إصدار رأي استشاري بشأن المسؤوليات القانونية لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جانبها، أكدت محكمة العدل الدولية أن جلسات الاستماع ستستمر على مدار أسبوع، وستتناول قضايا تتعلق بمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ورغم أن الآراء الاستشارية للمحكمة ليست ملزمة قانونيًا، إلا أنها تحمل وزنًا سياسيًا وقانونيًا كبيرًا.
وهذا التصعيد القانوني يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين إسرائيل والمجتمع الدولي بشأن سياساتها في الأراضي الفلسطينية.
طالع أيضًا:
ساعر في بريطانيا.. مساعٍ دبلوماسية لتغيير نظرة الغرب تجاه إسرائيل