حذرت مصر من السياسات الإسرائيلية التي تؤجج الوضع في المنطقة، معتبرة أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وجاء ذلك خلال تصريحات وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، الذي أكد أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تساهم في زيادة التوترات، خاصة في ظل الأوضاع المتأزمة في غزة وسوريا.
وأشار عبد العاطي إلى أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي في دمشق تمثل انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
كما أدان السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقويض الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تعمدت إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهرين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
وأكد الوزير المصري أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين للحد من تداعيات هذه السياسات، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في التعامل مع الأزمات الإقليمية.
كما جدد موقف مصر الثابت بشأن أهمية استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرًا أن دورها لا غنى عنه في ظل الظروف الراهنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أشاد عبد العاطي بدعم السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي تتضمن تدابير عاجلة للإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر، بالإضافة إلى إعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
وأشار إلى أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة للإعداد لمؤتمر دولي لدعم هذه الخطة، بهدف توفير حلول مستدامة للأزمة الإنسانية في غزة.
ويأتي هذا التحذير المصري في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات متزايدة، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا وغزة، مما يثير مخاوف من تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على السكان المحليين والمنطقة بأسرها.
طالع أيضًا: