في ظل الجهود المستمرة للحفاظ على الرواية الفلسطينية وتوثيق أحداث النكبة والتهجير، يؤكد الباحث سمير أبو الهيجاء أهمية التوثيق التاريخي باعتباره ركيزة أساسية لحماية الهوية الوطنية ونقل الحقيقة للأجيال القادمة.
ويشير أبو الهيجاء إلى أن جميع المؤرخين والباحثين الفلسطينيين يولون اهتمامًا كبيرًا بتوثيق النكبة والتهجير، خاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية لإعادة صياغة الرواية التاريخية وفقًا لرؤيتها الخاصة.
ويؤكد أن مشروع توثيق الرواية الفلسطينية يعد أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط للحاضر، بل أيضًا لضمان أن تبقى الحقائق التاريخية حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة.
ويضيف الباحث أن هناك عدة طرق للحفاظ على الرواية الشفوية، حيث يتم التوثيق عبر الصوت والصورة والفيديو، إضافة إلى تدوين الشهادات التاريخية في الكتب التي يتم وضعها في مكتبات ذات أهمية لضمان وصولها إلى الباحثين والمهتمين.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت الرواية الشفوية اهتمامًا متزايدًا، خاصة بين الجيل الجديد، رغم انخفاض معدلات القراءة باللغة العربية في العقود الماضية.
ويؤكد أبو الهيجاء أن هذا الاهتمام المتجدد يعكس إدراك الشباب لأهمية التوثيق في مواجهة محاولات طمس الحقائق التاريخية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويشير إلى أن توثيق القرى المهجرة يعد جزءًا أساسيًا من المشروع التوثيقي، حيث يتم جمع الشهادات الحية من الناجين، إضافة إلى الصور والوثائق التاريخية التي تثبت الوجود الفلسطيني في هذه المناطق قبل النكبة.
ويؤكد الباحث أن الحفاظ على الرواية الفلسطينية يتطلب جهودًا جماعية من المؤسسات الأكاديمية والثقافية، إضافة إلى دعم المجتمع المحلي لهذه المبادرات، لضمان أن تبقى الحقائق التاريخية حاضرة في الذاكرة الجماعية.
طالع أيضًا: