اتهمت الشابة الإسرائيلية ميا شم، إحدى الرهائن السابقات لدى حركة حماس، مدربًا رياضيًا شهيرًا في البلاد بالاعتداء الجنسي عليها، وذلك بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل أسرى في نوفمبر 2023.
وكشفت شم، البالغة من العمر 23 عامًا، عن تفاصيل الواقعة في مقابلة بثتها القناة 12 الإسرائيلية مساء الأحد، قائلة إن الاعتداء وقع داخل منزلها، المكان الذي كان يفترض أن يكون أكثر الأماكن أمانًا لها بعد معاناتها خلال الاحتجاز في غزة.
تفاصيل حادث الاعتداء على الرهينة السابقة
وقالت ميا بصوت يختلط بين الصدمة والخذلان: "هذا كان أكبر مخاوفي، قبل الأسر، وخلاله، وبعده، وحدث ذلك في بيتي".
وأشارت إلى أن الهجوم وقع الشهر الماضي، وأدى إلى انهيار نفسي دفعها للعزلة التامة: "أغلقت على نفسي الباب، ووصلت لحالة نفسية قصوى".
ووفقا للقناة، المتهم مدرب شخصي معروف في الأوساط الرياضية والإعلامية، ويُعتقد أنه عمل مع شخصيات بارزة من بينها رئيس وزراء سابق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التعرض للتخدير
وذكرت شم أنها تدربت معه 3 مرات فقط قبل الحادث، مشيرة إلى أنها تشك في أنها تعرضت للتخدير، إذ قالت: "منذ أن دخل الغرفة لا أذكر شيئًا، جسدي يتذكر، أعلم أنني مررت بشيء".
ورغم اعتقال المتهم في مارس الماضي، فقد تم إطلاق سراحه لاحقًا بسبب "عدم كفاية الأدلة"، بحسب الشرطة الإسرائيلية، التي لم تكشف عن اسمه.
من جانبه، نفى المتهم الاتهامات لكنه أقر بدخوله غرفة ميا أثناء تبديل ملابسها.
والدة الرهينة الإسرئيلية: شيئا أسوأ من الأسر
فيما قالت والدتها كيرين شم لصحيفة "التايمز" البريطانية: "ابنتي اليوم في حالة نفسية أسوأ مما كانت عليه في غزة، لم تستطع التوقف عن البكاء بعد اللقاء الأول بنا، وكأن شيئًا أسوأ من الأسر لاحقها".
وتفتح الحادثة بابًا واسعًا للنقاش في إسرائيل حول صدمات ما بعد الاحتجاز، وواقع الناجين من الأزمات النفسية، في ظل غياب الدعم الكافي والآليات القانونية الفعالة لحمايتهم.
اقرأ أيضا