أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، باسم نعيم، أن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة لا معنى لها في ظل ما وصفه بـ"حرب التجويع" التي تمارسها إسرائيل ضد سكان القطاع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه السياسة التي وصفها بـ"جريمة حرب".
وأشار نعيم إلى أن استمرار الحصار المفروض على غزة، إلى جانب منع دخول المساعدات الإنسانية، أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، مما يهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأضاف أن المؤسسات الأممية، بما في ذلك الأمم المتحدة، سبق أن وصفت سياسة التجويع بأنها جريمة حرب، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، دعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل إلى إنهاء القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن منع إسرائيل إدخال المساعدات منذ مارس الماضي تسبب في "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".
ومن جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في غزة، محذرًا من أن هذه الإمدادات ستنفد بالكامل خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.
طالع أيضًا:
"لا أستطيع وصف ما أشاهده".. مصطفى إبراهيم: غزة تشهد مجزرة تجويع وتجريد من الإنسانية