تصاعد الغضب في قطاع التعليم.. المعلمون يرفضون الاتفاق ويواصلون الاحتجاج

shutterstock

shutterstock

تشهد المنظومة التعليمية حالة من الشلل الجزئي اليوم الثلاثاء، حيث استمر إغلاق العديد من المدارس بسبب احتجاجات آلاف المعلمين ورياض الأطفال فيما يُعرف بـ"إضراب المرضى". 


ورغم أن الإضراب لم يُعلن رسميًا، فضّل آلاف المعلمين التغيب عن العمل، في خطوة احتجاجية جاءت بعد يوم الاستقلال، وسط تهديدات من الجهات الرسمية بخصم الأجور لكل من أبلغ عن المرض.


احتجاجات المعلمين تشل جهاز التعليم وسط تصاعد الأزمة التربوية


وفقًا للتقديرات، يتراوح عدد المؤسسات التعليمية المغلقة بين 200 و300، مع انضمام عدد من معلمي التعليم الخاص إلى الإضراب، مما عمّق الأزمة في القطاع التربوي.


"إضراب المرضى" يشل جهاز التعليم وسط تصاعد الاحتجاجات


ووفقًا لمعطيات وزارة التربية والتعليم، تغيب نحو 20 ألف معلم عن العمل أمس بدعوى المرض، رغم الاتفاق الأخير بين نقابة المعلمين ووزارة المالية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بشأن مدى رضا العاملين في التعليم عن هذا الاتفاق.


وفي هذا السياق، أعرب موفق خلايلة، عضو نقابة المعلمين، عن رفضه للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وزارة المالية، واصفًا إياه بـ"المنقوص" الذي لا يلبي مطالب المعلمين ولا يمنحهم حقوقهم كاملة.


وأكد أن قسمًا من الأجور لم يُحتسب بشكل عادل، مشيرًا إلى أن الفروقات المالية التي تم اقتطاعها قد تُخصم لاحقًا بطرق أخرى من الرواتب، مما سيؤثر سلبًا على الدخل الشهري للمعلمين.


وأضاف خلايلة أن هناك عدم مساواة في تطبيق الاقتطاعات، حيث يتم استثناء بعض المعلمين المحسوبين على الأحزاب الدينية من الخصومات، بينما تُفرض على باقي الطواقم التعليمية، مما يعزز الشعور بالظلم بين العاملين في الجهاز التربوي.


ورغم أنه أشاد بجهود السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين، يافا بن دافيد، خلال المفاوضات، فقد أكد أن الاتفاق أُبرم تحت ضغوط كبيرة، داعيًا إلى إعادة النظر فيه لضمان تحقيق العدالة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفي ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب، أشار خلايلة إلى أن اقتطاعات بنسبة 3.3% من رواتب موظفي القطاع العام لتغطية تكاليف الحرب شكلت عبئًا إضافيًا على المعلمين، مما دفعهم إلى اتخاذ هذه الخطوات التصعيدية.


ومن جهة أخرى، يؤكد قادة الاحتجاج أنهم بدأوا الاستعانة بمحامٍ وخبيرة في العلاقات العامة لدعم تحركاتهم وضمان استمراريتها، مشيرين إلى أن هناك محاولات لإسكات صوت المعلمين عبر الضغوط الإدارية.


وفي المقابل، يحاول مديرو المدارس والمفتشون إقناع الطواقم التعليمية بالعودة إلى العمل واستئناف العملية الدراسية بأسرع وقت ممكن.


ومع انتشار الإضراب في عدد من المدارس، طُلب من الأهالي عدم إرسال أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية، مما يعكس حجم الأزمة التي تواجهها المنظومة التربوية في البلاد.


طالع أيضًا:

"إضراب مستتر" للمعلمين بسبب خفض الأجور.. ولجنة أولياء الأمور: نرفض هذه الطريقة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play