شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن وبلدات متفرقة من الضفة الغربية، وذلك تزامنَا مع استمرار العدوان على مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما منذ 4 أشهر، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية قالت إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين نفذوا قرابة 1700 اعتداء، خلال الشهر الماضي فقط، وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع كريم جبران، مدير البحث الميداني في منظمة بتسيلم، والذي شدد على ضرورة اتخاذ مواقف جادة وعملية لوقف تلك الاعتداءات.
وأضاف: "رغم القرارات الحكومية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، لرصد كل من هو قادم إلى البلاد ومنع كل من هو ناشط، ومن يتشككوا في هويته، من دخول البلاد، إلا أن هناك عدد من صناع القرار، ووزراء الخارجية حضروا وتم تنظيم جولات لهم وإطلاعهم على الواقع".
وأكمل حديثه قائلًا: "لكن مطلوب من الجميع اتخاذ مواقف جادة وحقيقية وعملية تجاه تلك السياسات ومحاسبة مجرمي الحرب، وتلك الجرائم ضد الإنسانية".