أكد كريم جبران، مدير البحث الميداني في منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان، أن عودة إسرائيل للحرب على غزة، يعتبر امتدادًا للمسلسل الذي استمر على مدار 15 شهرًا، نتيجة غياب المساءلة والرقابة والضغط من المجتمع الدولي لوقف تلك العدوانية.
وأضاف "جبران" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أنه يجب على المجتمع الدولي، والقوى السياسية الفاعلة، وصناع القرار الالتزام بمسئولياتهم، والدفاع عن القانون الدولي وإنقاذ الفلسطينيين من القتل والتجويع.
وتابع: "العالم ليس فقط الولايات المتحدة الأميركية، وهناك عدة دول كبرى تستطيع ممارسة دورها في وقف تلك الجرائم المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، ويجب الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي وإطلاق سراح الأسرى مع وقف الحرب بشكل كامل".
ويرى "جبران" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار التضحية بالأسرى والمختطفين الإسرائيليين، وقرر استئناف العملية العسكرية من أجل حسابات سياسية.
ونوّه إلى أن بيان منظمة "بتسيلم" تضمن رفض اندلاع الحرب، واستهداف المدنيين، والاستهتار بمصير المختطفين وإخضاع حياة البشر لاعتبارات سياسية، ودعوة المجتمع الدولي للالتزام بمسئولياته.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر، اليوم الأربعاء، أوامر بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، واصفًا إياها بـ"مناطق قتال خطيرة"، وذلك بعد استئناف الحرب وشن غارات أسفرت عن ارتقاء مئات الفلسطينيين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن سكان بيت حانون وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة مطالبون بمغادرة منازلهم فورًا والتوجه إلى الملاجئ غرب غزة وخان يونس حفاظًا على سلامتهم.
وشنت إسرائيل، فجر الثلاثاء، ضربات هي الأعنف منذ سريان الهدنة في 19 يناير، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الضربات "مجرد بداية"، معتبرًا أن الضغط العسكري ضروري لضمان عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس.
في المقابل، اعتبر القيادي في حماس سامي أبو زهري أن إسرائيل تحاول "فرض اتفاق استسلام"، متهمًا الولايات المتحدة بالشراكة في التصعيد، بينما تستمر التوترات وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.