أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن.
وقال ناطق في وزارة الخارجية العُمانية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخرًا مع (الجانبين) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغ الحوثيون واشنطن بأنهم "لا يريدون القتال بعد الآن".
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع البروفيسور أيمن يوسف، المختص بالعلاقات الدولية، والذي قال إن الأمر عبارة عن تفاهمات ضمنية وليس اتفاق.
وأضاف: "عمان تلعب دور الوساطة بين أمريكا وإيران، والأهم أن الاتفاق لم يشمل وقف العمليات بن الحوثيين وإسرائيل، وربما هذا الأمر يأتي إعطاء مساحة لإسرائيل أن تتحرك مستقبلا ضد الحوثيين، والعكس، وكأن التفاهمات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بهدف تهدئة الجبهات قبيل زيارة ترامب إلى المنطقة".
وتابع: " نحن نشهد ساحة مواجهات تفاوضية جديدة، تقوم بها عمان في هذه المرحلة، ترامب لا يريد توقع اتفاق مع الحوثيين، لأنه إذا وقع معهم اتفاق، فهذا يعني أنهم قوة معتبرة، وبالتالي هو يريد فقط ضمانات من عمان وإيران بحرية الملاحة وحركة السفن، لكي تمر عبر باب المندب وقناة السويس إلى أوروبا وأمريكا، كما أنه يعطي مساحة إلى إسرائيل لكي تتحرك وحدها في هذا المجال".
صفقة بطعم الاستسلام
من جانبه، أكد الكاتب اليمني ياسين التميمي، أن إعلان ترامب للاتفاق هو تطور مهم للغاية، وقال إنها "صفقة بطعم الاستسلام"، لأنهم أعلنوا التزامهم عدم مهاجمة السفن الحربية، وبالتالي توقف عملية إسناد غزة.
وأوضح: "الهجمات الأمريكية كان لها أثر كبير ودمار هائل للبنية التحتية وحذرنا من أن هذه الحرب إن لك يكن لها أفق سياسي، ستزيد من الكوارث التي يعاني منها الشعب اليمني".