قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إعلان حركة حماس عن ردها "بروح إيجابية" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة يُعد تطورًا مشجعًا، معربًا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع، رغم تأكيده أنه لا يملك اطلاعًا مباشرًا على تفاصيل المفاوضات الجارية حاليًا.
ترامب: الرد الإيجابي من حماس "أمر جيد"
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء صحفي في ولاية فلوريدا، قال ترامب: "من الجيد أن حماس قالت إنها ردت بروح إيجابية على مقترح وقف إطلاق النار، هذا تطور مهم، وقد نرى اتفاقًا يُبرم هذا الأسبوع، لكنني لا أتابع تفاصيل الوضع الحالي عن كثب."
وأضاف أن أي اتفاق يُنهي القتال ويُخفف من معاناة المدنيين سيكون موضع ترحيب، مشيرًا إلى أن "الاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حلول سياسية طويلة الأمد".
جهود الوساطة مستمرة وسط تفاؤل حذر
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتواصل فيه جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد تسلمت إسرائيل مؤخرًا ردًا رسميًا من حركة حماس على المقترح المطروح، يتضمن تعديلات وصفتها مصادر مطلعة بأنها "ليست جوهرية"، لكنها تتطلب دراسة دقيقة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الوسطاء يعملون على تضييق فجوة الخلاف بين الطرفين، مع التركيز على ضمانات التنفيذ، وتدفق المساعدات الإنسانية، وترتيبات ما بعد التهدئة.
تفاؤل دولي مشوب بالحذر
رغم الأجواء الإيجابية التي رافقت رد حماس، لا تزال هناك مخاوف من أن تؤدي الخلافات حول بعض البنود إلى تأخير الاتفاق.
وتؤكد مصادر أميركية أن واشنطن تتابع التطورات عن كثب، وتدعم أي مسار يؤدي إلى وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع الإنسانية في غزة.
قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح لشبكة CNN: "نرحب بأي مؤشرات إيجابية من الأطراف المعنية، ونأمل أن تُترجم هذه التصريحات إلى خطوات عملية تؤدي إلى اتفاق دائم وشامل."
هل يشهد هذا الأسبوع انفراجة؟
مع تزايد التصريحات المتفائلة، تبقى الأنظار متجهة إلى نتائج الاجتماعات المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وسط أمل دولي بأن يكون هذا الأسبوع نقطة تحول حقيقية نحو التهدئة، وإنهاء معاناة المدنيين، وفتح الباب أمام مسار سياسي أكثر استقرارًا في المنطقة.
طالع أيضًا: