لقي خمسة أشخاص مصرعهم، بينهم ثلاثة مدنيين وجنديان من القوات الهندية، في منطقة جامو التابعة لإقليم جامو وكشمير، جراء هجمات عبر الحدود يُعتقد أنها نُفذت من قبل قوات باكستانية، في تصعيد جديد للتوترات بين الجارتين النوويتين.
وذكرت السلطات الهندية المحلية في بيان صباح اليوم السبت أن القصف بدأ في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة واستمر حتى فجر اليوم، مستهدفًا عدة قرى حدودية في قطاع "بونش" بمنطقة جامو.
وقد أسفر القصف عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، إضافة إلى جنديين من قوات حرس الحدود الهندية، بينما أُصيب ما لا يقل عن سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وقال المتحدث باسم الجيش الهندي، الكولونيل راجيش باتيل، إن "القوات الباكستانية انتهكت وقف إطلاق النار بشكل غير مبرر، مستخدمة أسلحة خفيفة وقذائف هاون ثقيلة"، مضيفًا أن "القوات الهندية ردّت بالشكل المناسب"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية حول حجم الرد أو الأضرار التي لحقت بالجانب الباكستاني.
من جهتها، لم تصدر باكستان حتى لحظة إعداد هذا التقرير بيانًا رسميًا بشأن هذه الحوادث.
وفي السابق، تبادلت الدولتان الاتهامات المتكررة بشأن خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار على امتداد خط السيطرة، وهو الخط الفاصل بين شطري كشمير المتنازع عليهما.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات بين نيودلهي وإسلام أباد توترًا متجددًا على خلفية مزاعم هندية بتورط جماعات مسلحة تنشط من داخل الأراضي الباكستانية في تنفيذ هجمات داخل الهند، خاصة في منطقة كشمير المتنازع عليها.
يُذكر أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، اثنتان منها بسبب النزاع على كشمير، ويُعد أي تصعيد عسكري بين البلدين مصدر قلق إقليمي ودولي نظرًا لحساسية الأوضاع الأمنية وامتلاكهما للسلاح النووي.
وتستمر السلطات الهندية في عمليات تمشيط واسعة في المناطق المتضررة، في حين تم نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. كما تم رفع درجة التأهب على طول خط السيطرة تحسبًا لأي تطورات إضافية.
طالع أيضًا:
إطلاق صافرات الإنذار في كشمير.. تفاصيل الهجمات الجوية المتبادلة