كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم السبت، عن وجود انقسام حاد بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، من جهة، وبين القيادة السياسية بقيادة بنيامين نتنياهو من جهة أخرى، حول سبل التعامل مع ملف الرهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ووفقا للصحيفة، تدفع الأجهزة الأمنية باتجاه خيار صفقة تبادل الأسرى والرهائن باعتباره الخيار الأكثر واقعية وفعالية في ظل تعثر المسار العسكري وغياب معلومات استخباراتية دقيقة حول أماكن احتجاز الرهائن.
القيادة السياسية تتمسك بخيار متشدد حول الرهائن
في المقابل، تتمسك القيادة السياسية بخيار أكثر تشددًا، خشية أن يُفهم الانخراط في مفاوضات مع حماس على أنه تنازل أو ضعف إسرائيلي، وهو ما قد يؤثر سلبًا على صورة الحكومة داخليًا، في ظل تصاعد الانتقادات لنتنياهو بشأن أدائه في الحرب والمفاوضات.
كما أشار تقرير الصحيفة إلى فجوات مقلقة في التنسيق بين الجهات الأمنية، لافتًا إلى أن الجيش نفذ عددًا من الغارات على مواقع يُعتقد أنها تضم أنفاقًا لاحتجاز الرهائن، دون أن تحقق تلك العمليات أي نتائج ملموسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غياب رؤية استراتيجية موحدة
ونفذت بعض هذه الهجمات، دون تنسيق مباشر مع الجهات المسؤولة عن ملف الرهائن، مما يعكس "ارتباكًا مؤسسيًا" و"غياب رؤية استراتيجية موحدة"، وفقا للصحيفة.
وحذرت مصادر أمنية من أن استمرار هذا النهج قد يُعرض حياة الرهائن للخطر، ويُبدد فرص التوصل إلى تسوية، خاصة خلال فترات التهدئة أو بوجود وسطاء دوليين.
على الجانب الشعبي، تتصاعد الضغوط داخل إسرائيل، حيث نظّمت عائلات الرهائن وقفات احتجاجية تطالب الحكومة بتحقيق تقدّم ملموس، وتتهمها بالتقاعس وغياب الشفافية في إدارة أحد أكثر الملفات حساسية.
اقرأ أيضا
بوريل يُثير جدلًا..إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة ونصف القنابل من أوروبا