في خطوة تعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل، قررت القاهرة تأجيل تعيين سفير جديد لدى تل أبيب، ورفضت في الوقت ذاته اعتماد أوري روثمان سفيرًا إسرائيليًا خلفًا لأميرة أورون التي أنهت مهامها في خريف 2024، دون تحديد موعد جديد لأي من الجانبين.
يأتي القرار المصري في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ووسط تصاعد الخلافات بين البلدين بشأن إدارة الحرب، خاصةً في ملف مدينة رفح الحدودية، الذي تعتبره القاهرة من القضايا المرتبطة مباشرة بأمنها القومي.
مصر ترجئ تسمية سفير جديد لدى إسرائيل
وكشفت مصادر دبلوماسية في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن حركة التعيينات السنوية في وزارة الخارجية المصرية خلت هذا العام من أي إشارة لتعيين خلف للسفير السابق خالد عزمي، الذي أنهى مهامه قبل أشهر.
وكان السفير طارق دحروج من أبرز المرشحين للمنصب، لكنه عُين الأسبوع الماضي سفيرًا لمصر في باريس، في مؤشر على تأجيل القرار المتعلق بتل أبيب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غياب اسم السفير الإسرائيلي الجديد عن قائمة السفراء
كما غاب اسم السفير الإسرائيلي الجديد عن قائمة السفراء الذين تسلّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوراق اعتمادهم في مارس الماضي، وهو ما عدّته المصادر موقفًا سياسيًا ورسالة احتجاج واضحة على السياسات الإسرائيلية، خاصة في ظل رفض تل أبيب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية وقطرية، ومضيها في مخططات تهجير الفلسطينيين.
ورغم أن هذا الموقف لا يعني تخفيضًا رسميًا للعلاقات، إلا أنه يحمل دلالة رمزية كبيرة، تعكس مدى عمق الفجوة السياسية بين الطرفين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المنطقة.
اقرا أيضا
ائتلاف الأمن يُحذر حكومة نتنياهو: التاريخ لن يغفر اغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان