دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اعتراف مشترك من فرنسا والمملكة المتحدة بدولة فلسطين، خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، وأكد ماكرون أن التنسيق الفرنسي البريطاني في هذه المرحلة قد يمثل نقطة تحول في مسار الجهود الدولية لإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط.
تحرك مشترك لإعادة إحياء حل الدولتين
قال الرئيس ماكرون: “إن الاعتراف المتبادل بدولة فلسطين ليس مجرد إعلان سياسي، بل خطوة ضرورية نحو الاستقرار الشامل واحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،” وأشار إلى أن فرنسا تسعى لتكون جزءًا من الحل عبر تبني رؤية واقعية ترتكز على العدالة والتعايش.
الموقف البريطاني: منفتح ولكن بحذر
أبدى رئيس الوزراء البريطاني ترحيبه بالفكرة، مؤكداً أن بلاده تدرس الخطوة في سياق إجماع دولي متوازن، وأضاف أن لندن تشارك باريس القناعة بأن دعم الحقوق السياسية والإنسانية للفلسطينيين يجب أن يكون جزءاً من أي حل مستدام.
دعوة لتوسيع الدعم الأوروبي
ماكرون أوضح أن بلاده ستتواصل مع شركائها الأوروبيين من أجل بناء موقف دبلوماسي موحد تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، مبرزًا أن الوقت قد حان لتجاوز البيانات الرمزية نحو قرارات فعلية تعكس التزامًا سياسيًا حقيقيًا.
تأييد دولي وتحفيز لمسار السلام
رحبت منظمة الأمم المتحدة بهذا التحرك، واعتبرته خطوة محفزة لمسار التسوية الشاملة، فيما دعت مؤسسات حقوقية أوروبية إلى أن يشكل هذا الاعتراف بداية لتفعيل مفاوضات متوازنة تحفظ الحقوق لكل طرف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان رسمي من الإليزيه
وجاء في البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية: "فرنسا مستعدة للعمل مع المملكة المتحدة من أجل إقرار الاعتراف بدولة فلسطين كجزء من التزام مشترك نحو تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، وفقًا للمعايير الدولية والشرعية السياسية."
بداية أوروبية لمسار جديد؟
دعوة ماكرون تكشف عن تحول نوعي في الرؤية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، وترسم ملامح مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي، وإذا ما تحققت هذه المبادرة، فقد يكون الاعتراف المشترك بداية فعلية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف الدولية، بما يمهد الطريق لتسوية تاريخية تنهي الصراع وتفتح بابًا للاستقرار الشامل.
طالع أيضًا:
رئيس الوزراء البريطاني يؤكد: لا سلام في الشرق الأوسط بدون الاعتراف بدولة فلسطين