كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ عقود، وقد تمثل تحولًا جذريًا في مسار العلاقات بين البلدين.
لقاء تاريخي في لحظة إقليمية فارقة
بحسب تقرير نشره مركز القدس للشؤون العامة والأمنية، فإن اللقاء يأتي في إطار جهود أمريكية حثيثة لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، بعد تراجع النفوذ الإيراني في سوريا، وتزايد المؤشرات على انفتاح دمشق على مسار تفاوضي جديد مع تل أبيب.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن "اللقاء يهدف إلى استكشاف فرص التهدئة وتبادل الرسائل السياسية، وقد يمهد الطريق لمحادثات أوسع في المستقبل القريب."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الشرع: نهج جديد مستلهم من تجربة السادات
الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولى الحكم في يناير 2025، يُعرف بتوجهه البراغماتي وسعيه لإعادة بناء سوريا بعد سنوات من الصراع، وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن الشرع "يتبع نهج الرئيس المصري الراحل أنور السادات"، في إشارة إلى إمكانية انفتاحه على اتفاق سلام مشروط مع إسرائيل.
وكان الشرع قد صرح في وقت سابق بأن "الاستقرار الإقليمي مصلحة مشتركة"، مؤكدًا أن سوريا "لا تسعى إلى التصعيد، بل إلى استعادة دورها الطبيعي في المنطقة."
واشنطن ترعى اللقاء وتراقب النتائج
لم يصدر بعد أي بيان رسمي من البيت الأبيض، إلا أن مصادر أمريكية أكدت أن اللقاء يأتي ضمن "مبادرة دبلوماسية أوسع" تهدف إلى تهدئة الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة والجولان، وإعادة دمج سوريا في النظام الإقليمي والدولي.
هل تكتب واشنطن فصلاً جديداً في العلاقات السورية – الإسرائيلية؟
إذا تم اللقاء بين أحمد الشرع وبنيامين نتنياهو، فسيكون الأول من نوعه منذ عقود، وقد يشكل نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين دمشق وتل أبيب، وبينما لا تزال التفاصيل طي الكتمان، فإن مجرد الحديث عن اللقاء يعكس تغيراً عميقاً في الحسابات السياسية الإقليمية.
طالع أيضًا: