أفادت مصادر إسرائيلية بأن المسؤول الأمني البارز، ستيف ويتكوف، حاول الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبداء مزيد من المرونة في المفاوضات الجارية بشأن الوضع في غزة، إلا أن جهوده لم تثمر عن أي تغيير في موقف رئيس الوزراء.
وبحسب المصدر، جاءت محاولات ويتكوف في إطار الجهود المبذولة داخل القيادة الإسرائيلية لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المستمرة، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية والمحلية للتوصل إلى اتفاق يخفف من حدة التوتر في المنطقة، غير أن نتنياهو، وفقًا لما ذكره المصدر، ظل متمسكًا بموقفه الصارم، معتبرًا أن أي تنازل قد ينعكس سلبًا على مصالح إسرائيل الأمنية.
المحادثات بشأن غزة شهدت تعقيدات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، حيث تسعى أطراف عدة إلى دفع العملية التفاوضية نحو حلول دائمة، بينما تواجه إسرائيل تحديات داخلية فيما يتعلق بموقفها السياسي.
ويتكوف، الذي يُعرف بكونه من أبرز الشخصيات المنادية بضرورة تبني نهج أكثر دبلوماسية، حاول من خلال لقاءاته مع نتنياهو وكبار المسؤولين في الحكومة إقناعهم بأن بعض التعديلات في السياسة التفاوضية قد تؤدي إلى تحقيق تقدم ملموس في المحادثات، إلا أن رئيس الوزراء بقي متشبثًا برؤيته القائمة على الاعتبارات الأمنية، وعدم تقديم أي تنازلات دون ضمانات واضحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذا الجمود السياسي، تتزايد التساؤلات حول مستقبل المفاوضات وما إذا كان يمكن تحقيق اختراق حقيقي في الوضع الراهن، خصوصًا مع استمرار الضغط الدولي والمطالبات بحل سياسي شامل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
من المتوقع أن تستمر المباحثات بين مختلف الأطراف، وسط جهود دبلوماسية مكثفة من جانب بعض الجهات الدولية التي تسعى لدفع الطرفين إلى الوصول إلى تفاهمات مشتركة، رغم العراقيل التي تحول دون ذلك في الوقت الحالي.
طالع أيضًا: