أعلن عبد الحفيظ نوفل السفير الفلسطيني لدى روسيا عن انعقاد مؤتمر دولي في نيويورك الشهر القادم، يهدف إلى فتح حوار جاد حول حل الدولتين، وذلك بدعوة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووفقًا لتصريحات السفير الفلسطيني، فإن هذا المؤتمر يأتي في وقت حساس، حيث يشهد الملف الفلسطيني تحركات دبلوماسية مكثفة على المستوى الدولي، وسط تصاعد الدعوات لإحياء جهود السلام.
وأكد أن هذه المبادرة السعودية الفرنسية تعكس رغبة دولية متزايدة في إيجاد آلية جديدة لدفع الأطراف نحو تفاهمات سياسية يمكن أن تسهم في استقرار المنطقة.
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن دول عدة، إلى جانب مسؤولين دوليين وممثلين عن الأمم المتحدة، بهدف دراسة إمكانية التوصل إلى حلول عملية تستند إلى القرارات الدولية، وتعيد إحياء المسار التفاوضي وفق أسس تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن لكافة الأطراف.
من جانبها، رحبت السلطة الفلسطينية بهذه المبادرة، معتبرةً أنها خطوة إيجابية تعزز الجهود الرامية إلى إعادة الملف الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات الدولية، وتوفر فرصة سانحة لمناقشة آليات تنفيذ حل الدولتين وفق رؤية سياسية تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.
في المقابل، لم يصدر بعد تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول مشاركته في المؤتمر أو موقفه من المبادرة، وسط تكهنات بشأن مدى تجاوبه مع الجهود الدولية الساعية لدفع العملية السلمية إلى الأمام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويرى مراقبون أن هذا المؤتمر قد يشكل فرصة هامة لإعادة الزخم للمفاوضات المتوقفة منذ سنوات، خصوصًا في ظل الدعم الدولي المتزايد لهذه الجهود، مؤكدين أن نجاحه يعتمد على مدى استعداد الأطراف كافة للانخراط في حوار جاد يهدف إلى إيجاد حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
ومن المنتظر أن تُكشف تفاصيل المؤتمر خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم الإعلان عن جدول أعماله، والجهات المشاركة، وأبرز المحاور التي سيتم مناقشتها، وسط ترقب دولي لما قد تسفر عنه هذه المبادرة الطموحة.
طالع أيضًا: